History of Science and Technology in Islam

الكيمياء الصناعية

في كتاب الخواص الكبير

لجابر بن حيان

 Industrial Chemistry

In Kitab al-Khawass al-Kabir

Of Jabir ibn Hayyan

 

أحمد يوسف الحسن

 

القسم الاول

 

Abstract: Kitab al-Khawass al-Kabir (the Great Book of Properties) of Jabir ibn Hayyan is one of his major works. It consists of 71 chapters on diverse subjects and 70 percent of these are chemical, industrial chemical or alchemical. Popular accounts of Jabir’s inventions refer to material originating mainly from this book. But no text from Kitab al-Khawass al-Kabir was ever edited or published. In this paper all texts on industrial chemical recipes are edited and published based on two manuscripts: British Library MS Or 4041 and Alexandria Municipality MS 5204. The Arabic paper consists of two parts, part I contains the edited texts and part II consists of a commentary and a glossary of materials. The Arabic paper will be followed by an English version.

With the publication of our previous paper on Jabir’s Kitab al-Durra al-Maknuna which deals with coloured and lustre painted glass, and the present recipes on diverse industrial chemical products from Kitab al-Khawass al-Kabir, Jabir’s standing as a chemist and an industrial chemist is finally confirmed, and the old false notions about Jabir being an allegoric alchemist are banished.

 

مقدمة

ان الصورة التي رسمها بعض مؤرخي العلوم  لجابر بن حيان هي انه اشتهرفقط  بكتاباته  في علم الصنعة التي تبحث في تحويل المعادن الخسيسة الى الذهب والفضة. بل ان بعضهم  وصفوا كتاباته بالغموض والتورية وانه لم يترك اعمالا واضحة في الكيمياء العملية.[1]  ونتيجة لذلك اهتم الدارسون لاعمال جابر حتى الان برسائله في علم الصنعة دون غيرها.

ولكن جابر كان ايضا  كيميائيا عمليا،  وتزخر رسائله بوصف العمليات الكيميائية وشرح طرق  انتاج المواد ووصف الالات والتجهيزات الكيميائية.  

والى جانب اهتمامات جابر بعلم الصنعة فقد كانت عنده خبرة عملية كبيرة في الكيمياء الصناعية. وتستند المعلومات المتداولة حاليا  في الكتب الثقافية العامة عن انجازات جابر في هذا المضمار الى ما اورده بعض الباحثين الغربيين في الربع الاول من القرن العشرين. وليس  بمقدور المرء ان يقرر حتى الان استنادا الى هذه المعلومات المتداولة ما اذا  كانت هذه الانجازات حقيقية ام انها ضرب من الخيال.

ان انجازات جابر في الكيمياء الصناعية موزعة في العديد من كتبه ورسائله. ولم يعمد احد من الباحثين حتى الان الى محاولة تحديدها  وحصرها أونشر نصوصها.

لقد انجزنا بحثا عن كتاب الدرة المكنونه لجابر واوردنا فيه العديد من الوصفات التي تبحث  في انتاج الزجاج الملون و تلويح قوارير واواني  الزجاج بالوان مختلفة بطريقة لم تكن معروفة قبل الاسلام. ، و في طلاء الفصوص وفي صنع اللؤلؤ وتنقية لونه وف انتاج مواد صناعية اخرى.[2]

ويعتبر كتاب الخواص الكبير احد اهم مصادر معلوماتنا عن الكيمياء الصناعية لجابر وهو كتاب كبير الحجم لم ينشر بعد و يتالف من 71 مقالة،  و كان بول كرا ق نشرمنه بعض المقتطات التي لا علاقة لها بالكيياء العملية او الصناعية. [3]

 قد استعرنا هذا لكتاب في دراسة اولى،  و تبين لنا ان نشر نصوص وصفات الكيمياء الصناعية فيه  امر ضروري من اجل ازالة الغموض حول انجازات جابر في هذا المجال،  و من أجل ان تصبح تفاصيلها متاحة للدارسين.

لفد استندنا في تحقيق نصوص الكيمياء الصناعية في كتاب الخواص الكبير التي ننشرها الان الى مخطوطتين اولاهما مخطوطة المكتبة البريطانية رقم Or 4041 ،  وثانيتهما هي مخطوطة مكتبة بلدية الاسكندرية رقم  5204  المودعة الان في مكتبة الاسكندرية.[4]

كان التطابق بين المخطوطتين كبيرا ولكن هناك الكثير من الكلمات والتعابير التي بقيت غامضة في كل منهما مما يعني ان كلا هما  تعود الى اصل بعيد. كتبت مخطوطة المكتبة البريطانية في القرن الثامن الهجري بينما تعود نسخة بلدية الاسكندرية الى  اواخر القرن العاشر.[5]

 

كتاب الخواص الكبير

 يعتبر علم الخواص علما في تقاسيم العلوم عند العرب، وله عدة تعاريف منها انه علم يبحث في خواص الأشياء، وهي خواص ثابتة لكن أسبابها خفية.  فنحن نعلم أن المغناطيس يجذب الحديد ولكننا لا نعرف السبب في هذه الخاصية ؛ وكذلك الامر في جميع الخواص، إلا أن علل بعضها معقولة وبعضها غير معقولة.

ثم أن تلك الخواص تنقسم إلى أقسام كثيرة منها : خواص العدد وخواص الأعداد المتحابة والمتباغضة وخواص المعدنيات وخواص النباتات وخواص الحيوانات.

وصنف في هذه الخواص كثير من المؤلفين منهم علي بن ربان الطبري في كتاب فردوس الحكمة،  ومحمد بن زكريا الرازي في كتاب الخواص، والجلدكي في كتاب درة الغواص وكنز الاختصاص في علم الخواص.

ويبحث كتاب الخواص الكبير لجابرفي خواص المواد المعدنية والنباتات والحيوانات سواء كانت مفيدة او ضارة ويبحث في استخدام تلك الخواص في الوصفات الكيميائية  والصناعية وفي علاح الامراض.

يذكر الكتاب بعض الخواص العجيبة التي تبدو غير معقولة الان والتي كانت شائعة في عهد جابر، ولكنها تحتل حيزا ضئيلا من محتويات الكتاب، .و كانت هذه الخواص الغريبة متداولة في حضارات الشرق الادنى السابقة للاسلام  وكانت جزءا من التراث الشعبي الموروث جيلا بعد جيل، وكان  بعضها مدونا باللغات الفارسية والسريانية واليونانية.

ومن المقالات الواحدة والسبعين خصص جابر عشرين مقالة  لابحاث فلسفية تتعلق بعلم الميزان في الكيمياء، وعشر مقالات لوصفات كيميائية تشرح كتاب السبعين. ، واثنتى عشرة مقالة للاكسير ومنافعه بما فيها العلاجية مع وصفات كيميائية متفرقة،  و ثمانية  مقالات  لوصفات الكيمياء الصناعية،  فيكون مجموع المقالات الكيميائية خمسون مقالة.  ويتالف باقي المقالات من ثلاثة عشرة مقالة فيها وصفات طبية ووقائية بعضها غريبة وبعضها يعتمد على الطلسمات مثل مقالات منع البق والحشرات والهوام، وهناك مقالتان حول تربية الحمام، ومقالة تبحث في الفستق والبندق ، واربع مقالات تحتوي على خواص طريفة بعضها كيميائي وبعضها غريب. فيكون المجموع سبعون مقالة عدا المقالة الاولى وهي تشكل المقدمة.[6]

ونخلص من ذلك الى القول بان المحتوى الكيميائي لكتاب الخواص الكبير يزيد عن 70 بالمائة وان 18 يالمائة من المقالات عبارة عن وصفات طبية علاجية او وقائية فيها بعض الطلسمات وبعض الوصفات الغريبة، اما المقالات التي تحتوي على الخواص الغريبة بما فيها بعض الخواص الكيميائية فهي اقل من 6 بالمائة  من مجموع المقالات. [7]

 

الوصفات جاءت من مصادر مختلفة وكان جابر يمتحنها

تمثل وصفات الكيمياء الصناعية التقنية التي كانت مستخدمة في القرن الثامن الميلادي في العهد العباسي زمن هارون الرشيد و جابر بن حيان. وكانت هذه التقنيات اما موروثة واما مستحدثة.  وجابر يصرح في اكثر من موضع انه كان يجمع هذه الوصفات وكان يشير الى مصادرها احيانا. فهو يقول انه اخذ وصفة ادهان لا يحلها الماء من الفضل ابن يحيى بن برمك من كتاب مؤلفه مجهول بسبب فقدان الصفحات الاولى والاخيرة منه وانه عمل بها. وعند وصف صنع الجوهر الادرك يقول جابر ان هذه النسخة التي اذكرها في كتابي هذا من نفييس النسخ واشرفها واجودها واوضحها واعظمها قدرا ولقد عملت بها.

نعلم  اذن من النصين السابقين ان جابر كان يختبر هذه الوصفات. وهناك امثلة اخرى،  فهو يقول عن  دهن السيور والمناطق انه يصفه على " اتم ما امتحنته وعملته فرايته عجيبا في كل لون من الوانه على اختلاف ذلك". ويصف دهنا اخر ويقول انه " وصف لنا فامتحناه فوجدناه صحيحا نهاية في اعماله وهو حسن" .

على ان هناك وصفات مستحدثة على نمط الوصفات السابقة. وهذا ما يقوله جابر: " وينبغي للعالم ان يفكر في هذه الاصول فانه يمكنه اذا كان عالما ان يستخرج على كل شئ من هذه مثالات ، وذلك ان جميع العلوم انما هي قياس وحملانات بعضها على بعض ، اذ كل علم فكري فانما يكون عن علم قد تقدم، فابن امرك بحسب ذلك فهذه الادلة من خواص الخواص".

مصادر الوصفات عربية  وليست صينية

كانت التجارة مزدهرة مع الصبن في العصر العباسي. وكان نقل التكنولوجيا يتم عن طريق الاتصال المباشر كما حدث في صناعة الورق. ولم تنشا اية حركة ترجمة من اللغة الصينية الى اللغة العربية في ذلك العهد المبكر.

لكن بعض المنتجات الصينية  اكتسبت سمعة حسنة كما حدث في استيراد الخزف الصيني. وتدل كلمة " صينية" مثلا حتى الان على الطبق باللغة العربية حتى ولو كان  مصنوعا من مادة اخرى كالنحاس. ولم تنتقل تكنولوجيا صناعة الخزف الصيني الى الاقطار الاسلامية ولذلك عمد الخزافون المسلمون الى القيام بالتجارب حتى نجحوا في انتاج خزف اسلامي اعتمادا على المواد الاولية المحلية.

ونجد في وصفات الكيمياء  الصناعية التي اوردناها تكرر كلمة " صيني" ، وكما هو الحال في الخزف فان هذه الوصفات لم تات من مصادر صينية بل انها وصفات عربية لصنع منتجات محلية نعتت بالصينية. انه وصف لغوي يدل على النوعية  فقط فالوصفات ليست صينية كما انها ليست من مصدر صيني. يقول روسكا في مقال له عن هده الوصفات:  " لا يمكننا ان نقول عن هذه  الوصفات بانها صينية. انها على الارجح من اصل يوناني او سرياني او فارسي" [8].  كما ان لكراوس له راي مشابه فهو يقول: " ان جابر يبحث في المقالات 28-31 عن عدد من الاصباغ الصينية او بالاحرى الاصباغ التي هي تقليد لها. وان التفاصيل الواردة في الوصفات  تمثل تقنية الصناع الحقيقيين المعاصرين لجابر" [9]

لقد استند جوزيف نيدهام في تعداد المنجزات الصينية الى وصفات كتاب الخواص الكبير[10] ، ولكنه كان يجب ان يستند الى مصادر صينية وليس الى مصادرعربية، ذلك ان نعت المنتجات بالصينية في وصفات حابر لا يعني ان هذه الوصفات جاءت من مصادر صينية.

كانت كتب الوصفات التي يشير اليها حابر مدونة باللغة العربية وهذا يؤيد ما قد اصبح متفقا عليه الان  من ان حركة الترجمة الى العربية من اللغات اليونانية والسريانية والفارسية بدأت في العهد الاموي.  وكتب الوصفات هذه كانت اما مترجمة او وضعها مؤلفون  في العهد الاسلامي المبكر، وسواء كانت هذه او تلك فانها كانت تمثل التقنية الدارجة في كل العراق و مصرو سورية وفارس في مطلع العهد الاسلامي.

 

الوصفات جاءت مفصلة

تتميز وصفات  كتاب الخواص الكبير التى نوردها هنا بان معظمها جاء مفصلا. وهذا الاسلوب يختلف عن اسلوب كتب الوصفات اللاتينبة المتداولة بين القرن التاسع والثالث عشر الميلادي. فكتاب Mappae Clavicula   ملا عباة عن مجوعة من الوصفات القتضبة.، ولكن جابر  يعطي في كتاب الخواص  روحا  للنص لمفصل  با يورده من تعليقات وملاحظات. فهويتحدث اى القارئ ويتفاعل مه.

 

اسلوب مبسط للتحقيق

اعتمدنا في هذا التحقيق على مخطوطتين فقط هما مخطوطة المكتبة البريطانية رقم   Or 4041  ومخطوطة بلدية الاسكندرية رقم 5204 .  والاولى هي اقدم مخطوطات كتاب الخواص الكبير وافضلها حسبما ذكر كراوس. ومع ان كراوس امتدح كثيرا هذه المخطوطة الا انها تحتوي على عيوب كثيرة.  لقد حققنا فقط النصوص المتعلقة بالكيمياء الصناعية ومع ذلك فقد وجدنا من بينها  نصوصا ناقصة بسبب سقوط بعض اوراق المخطوطة. كما  وجدنا ان بعض النصوص في مخطوطة بلدية الاسكندرية اقرب الى الصحة منها في مخطوطة المكتبة البريطانية. وقد اشرنا الى كل ذلك في هوامش التحقيق.

ومن اجل التوصل الى افضل واصح نص ممكن فقد اعتمدنا نص مخطوطة المكتبة البريطانية اساسا،  واستندنا الى مخطوطة مكتبة بلدية الاسكندرية في التعويض عن النصوص الضائعة في مخطوطة المكتبة البريطانية. كما اننا اخذنا التعبير الاصح من مخطوطة الاسكندرية بدلا من التعبير غير الصحيح  او المشكوك في صحته في المخطوطة البريطانية، ووضعنا التعابير المأخوذة من مخطوطة الاسكندرية  بين قوسين < --> ؛. ولم نجد ان هناك حاجة الى ايراد الحواشي المتكررة حول هذه الاستعاضة.

بقيت هناك كلمات وعبارات مبهمة او غير واضحة في كلتي المخطوطتين وقد اشرنا الى هذه في الحواشي.

 

الوصفات المحققة

يشمل التحقيق معظم نصوص المنتجات الصناعية؛ ولكن كتاب الخواص الكبير يحتوي على العديد من الوصفات التي تبحث في تحضير المواد الكيميائية مما لم نورده هنا،  وهذه تحتاج الى دراسة مستقلة لازالة التداخل بينها وبين عمليات تحضير الاكاسير او عمليات تحويل الفلزات من نوع الى اخر.

والوصفات المحققة هي:

 

1.      

 

مقتطف من المقالة الرابعة

 

 

تحلية المياه

 

2.      

 

مقتطف من المقالة السادسة عشرة

 

 

تحويل الحديد الى فولاذ

 

3.      

 

مقتطف من المقالة الرابعة والعشرين

 

 

عمل اللؤلؤ الصناعي

 

4.      

المقالة الثامنة والعشرون

 

صبغ فص بللور

 

5.      

المقالة الثامنة والعشرون

 

ازالة الشعر من الجسد

 

6.      

المقالة الثامنة والعشرون

 

خضاب ظاهر الكف وباطنها

 

7.      

المقالة الثامنة والعشرون

 

 

أخلاط لون الذهب

 

8.      

المقالة الثامنة والعشرون

اخلاط لون الفضة

 

9.      

المقالة الثامنة والعشرون

 

اللون الاحمر

 

10.  

المقالة الثامنة والعشرون

 

اخلاط الأخضر

 

11.  

المقالة الثامنة والعشرون

 

أخلاط اللون الطاووسي

 

12.  

المقالة الثامنة والعشرون

 

الصبغ المعصفر

 

13.  

المقالة الثامنة والعشرون

 

اخلاط الفيروزجي

 

14.  

المقالة الثامنة والعشرون

 

جوهر يعرف بالادرك

 

15.  

 

المقال التاسعة والعشرون

 

 

هن يطلى به الثيا والسلاح فلا يصل الماء الى ما طلي به

 

16.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

دهن صيني للسيور والمناطق

 

17.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

<صفة طباخ> الدهن الصيني

 

18.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

صفة الغرا الاسود الصيني

 

19.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

صفة عمل السروج

 

20.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

صفة المداد الهندي والصيني

 

21.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

صفة مداد آخر

 

22.  

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

 

صفة ادهان لا يحلها الما

 

23.  

 

المقالة الثلاثون

 

 

<صفة دهن صيني تدهن> به الثياب <والحرير> الخشب

 

24.  

 

المقالة الثلاثون

 

 

<صفة> دهن صيني <للرخام > والشبه خاصة

 

25.  

 

المقالة الثلاثون

 

 

صفة دهن صيني  <مذهب> للحديد

26.  

المقالة الثلاثون

 

صفة دهن صيني للحديد المذهب

 

27.  

المقالة الثلاثون

 

صفة الدهن الصيني الابيض

 

28.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة الدهن الصيني الاسود

 

29.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

دهن صيني

 

30.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة دهن صيني

 

31.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة خضاب ذهبي حسن

 

32.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة مقارع من حبال

 

33.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

باب عمل البرام وكل شئ من الحجارة[11]

 

34.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة <خضاب> عجيب ذهبي

35.  

 

المقالة الحادية والثلاثون

 

 

صفة مداد <احمر مليح.>

 

36.  

 

مقتطف من المقالة الخامسة والثلاثين

 

تلويح قواريرالزجاج في لون الفضة

 

37.  

 

مقتطف من المقالة السادسة والثلاثين

 

 

صنع الزنجفر

 

38.  

 

المقالة الثانية والاربعون

 

 

عمل منشار وسكين يقطعان الزجاج والحجارة الصلبة

 

39.  

 

المقالة التاسعة والخمسون

 

 

خضاب الشعر اصفرا في لون الذهب

 

40.  

المقالة الستون

 

الكتابة في الكاغد بلون الذهب

 

 

النصوص المحققة

 

مقتطف من المقالة الرابعة

من كتاب الخواص

[10 ب][12]

 تحلية المياه

ومنه ان الما يجب ان يكون من البحر او ماء دجلة او من ماء المطر او ما الملح المقطر او غيرذلك مما قد احكمنا جميعه في كتاب التجميع فيجب ان يكون مصفا عشر مرات في شئ غليظ دقيق النسج حتى يخرج جوهره فقط وصافيه.

 

مقتطف من المقالة السادسة عشرة

[32 بٍ] [13]

تحويل الحديد الى فولاذ

ونسأل ايضا من دفع الخواص وكونها في العالم ما بالنا نأخذ البرماهن  فنلقي <عليه> الدوص  فيصير فولاذا ، واذا نحن  حمينا الفولاذ مرارا كثيرة وطفيناه في الدوع  وهو اللبن الحامض رد الفولاذ الى البرماهن ورجع كحالته الاولى لا خلاف ولا مراء.

 

مقتطف من المقالة الرابعة والعشرين

[46 أ – 46 ب]

 

عمل اللؤلؤ الصناعي

انه من اخذ من اللولو شيا فجعله في قارورة وصب عليه شيا من حماض الاترج  ثم القى عليه فرّاش   وهو الاسفيداج الرصاصي   ثم غطا راس القارورة بطبق مهندم على مقدار راسها ثم علقها في الشمس يومه ذلك الى الليل وان كان زمانا حارا كان اجود واولى بالعمل فاعلم ذلك وهذا زمان القيظ. فاذا كان من الغد فتحت القارورة واهريق عنه ذلك الما وجعل عليه ما اخر ثم اهريق عنه في اليوم الثالث وجعل ماء اخر تفعل به كذلك ثلاثة ايام فان بقي من اللولو شئ لم يذب ويصير مثل اللبن الخاثر فليزد عليه من ما الحماض  ثم يخرج وفد انحل  فيجعل في جام قوارير واهريق الما عنه  ثم اغسله بما صاف حتى لا تجد في الما حموضة من الاترج  حين تذوقه  ولا يمس باليد البتة ويجعل في مكان لا يصيبه الغبار والتراب حتى ييبس ثم ارفعه في قارورة وكب عليها غطاها حتى تحتاج اليه،. ثم خذ زيبق ا فاسحقه بمثل وزنه قلقندس  ومثل نصفه ملح اندراني  ثم اسحقهما جميعا حتى لا ترى للزيبق اثر ثم خذ منه قليلا فابسطه على يدك فان رايت فيه <بصيصا> فاسحقه ايضا ابدا حتى لا ترى فيه شيا وصعده مرتين وتوقد تحته بحطب جزل ثلاث  (75 ب) ساعات بنار لينة وثلاث ساعات بنار شديدة ثم طين على فم الكوز الى الغد ثم ارفعه فان اردت ان تخلطها فخذ من اللولو الذايب اربعة مثاقيل ومن الزيبق ستة مثاقيل اخلط بعضها ببعض ثم اعجنه بما البيض  في جام قوارير املس [46 ب] مرتفع الشفة قدر ما تعجنه به ثم اسحقه بمسحق  من قوارير على رخامة او جام من غير ان تشد يدك عليه في السحق حتى يصير مثل <الموميا > ثم خذه في حريرة بيضاء من غير ان تمسه يدك ثم اخرجه قليلا قلبلا واجعله في جام قوارير ودحرجه حتى يتدحرج ويكون قد ما اذا احذته بيدك  لم يلتزق به ثم خذه فاثقبه بشعرة خنزير  ثم اعده الى الجام حتى يشتد فاذا يبس حسنا فاعد فيه الشعرة ايضا ودحرجه كما صنعت المرة الاولى ثم لا تلبث ان تاخذه ابيضا صافيا في صلابة الحصاة لو ضربته بشئ لم ينكسر ثم احعله في حقة فيها قطن مندوف ثم دعه فيه عشرة ايام ان كان صيفا وان كان شتا فعشرين يوما حتى يييبس حسنا فاذا اردت ان تعلم يبس حسنا ام لا فاجعله في الجام الذي دحرجته فيه فان سمعت صوته مثل صوت الجلجل صافيا فقد يبس والا فاعده الى الحقة حتى ييبس حسنا ثم <يملس > بمسن  الجوهر الذي تملس به الجواهر فحكه به حتى ينقا <وينصقل > فان <انصقل فقد بلغ> والا فاعده في الحقة حتى ييبس حسنا ثم اعده الى الصقل حتى يتملس حسنا ويلين، فان اردت (76 ب) ان تسقيه  وما زمر[14] به[15] فخذ سمكة وشق بطنها والق ما فيها وخذ النفاخة فاثقبها واغسلها بما حار وبورق  <أو> لا تغسل ثم الق اللولوة في جوفها واربط بين كل لولوتين بخيط عقدا شديدا ثم اجعله في جوف السمكة واربط بطنها ثم اسجر تنورا  حتى يبيض حسنا ثم اطرح الرماد الذي فيه والنار ثم اجعله في وسط التنور على اجرة  وطين راس التنور حتى لا يخرج منه دخان  ثم دعه ثلاث ساعات ثم افتح عنه فان اصابه دسم بتة فاغسله بما حار وصابون،  واعلم ان الزيبق  يثقل اللولو ويشده ويصلبه . هذا من الامهات وحياة القلوب ، رضي الله عن سيدي فانه كان اذا مر به من هذه الخواص شئ قال يا جابر هذه حياة القلوب وما ينبغي لك اذا نظرت في كتبنا هذه الا ان  تجمعها وما ينضاف اليها من فنونها والسلام.

 

المقالة الثامنة والعشرون

 من الخواص الكبير لابي موسى جابر بن حيان الصوفي الازدي

بسم الله الرحمن الرحيم

قال قد استوفينا من الدلايل على ان الخواص علم مفرد شيئا كثيرا ونحتاج ان نقول الان في جزء من الاعمال النفيسة التي هي تتمة هذه المقالات وبها تتم ملح من الاعمال ليكون فيها للدارس لذة وفرح ومنفعة كاملة ان احب العمل مع العلم فيها ان شاء الله .

 

صبغ فص بلور

فاقول من ذلك على شئ من الاصباغ حسن.

<ووجه ذلك> ان يؤخذ من صمغ الصنوبر  مثقالين ومن دم الاخوين  مثل ذلك ومن البلسان  نصف مثقال ومن القطران  الشامي نصف مثقال يسحق الجميع جيدا ويعجن بنصف من مرار البقر فان احتاج الى زيادة زيد من مرار البقر  وذلك ان السحق ينشف اكثر نداوته فاذا بلغ ما قلنا من جودة السحق فليؤخذ فص بلور  ويوضع في بوطقة ويحمى حما جيدا حتى اذا حمي الفص واحمرت البوطقة أخرجت الفص والحفته بذلك الدوا وتركته في جوفه ثلث ساعات في الهوا  ثم كشفت عنه الدوا فان ارضاك لونه وصبغته والا فاعده في العمل حتى يجي أحمر، وحق سيدي صلوات الله عليه ان كان المدبر لطيفا ليتمّن له ذلك في مرة واحدة احمرا شديد الحمرة وهو من السراير العظيمة والمنافع النفيسة، ولكن اذا كبنا ذه الادوية بخلاف هذا التركيب كان عنها مثل ذلك ولكن خاصية هذه الاوزان فعل ما قلناه فتصير هذه الابواب مشتركة والسلام.               

 

ازالة الشعر م لجسد

ونقو لهم أيضا ما بالنا  اذا نحن  اخذنا رارة القنفد  البي بأسرها ثم سحقنها برأس خفاشة  حتى تجمد <وتغلظ> ثم يداف الجميع بلبن كلبة  ويسحق به نعما حتى يصير بغلظ العسل، ويطلى به الجسد مرارا أذهب الشعر من الجسد ولم يكد يعود اليه شعره ابدا، وفي ذلك علم عظيم نافع مغن عن كثير من الاعمال التي تؤذي البدن وهذا خاصة يصلح لاصحاب المزاج البارد الرطب فانه مع ما يذهب بالشعر ينفع الجسم منفعة عظيمة ٍ [53ب] فاعمل بذلك فهذه خواص يحدثها المزاج في هذه الاشيا فاذا بلغ العمل بالادوية الى مثل هذا الموضع لم يبق في الارض شئ الا وفيه خاصية فليت شعري لأي حال <يبقون> كون الخواص من العلم، وذلك موجود في أكثر الاشيا.

 

خضاب ظاهر الكف وباطنها

.ونحتاج ان نذكر ايضا من هذه الاعمال نتفا نطلع منها الى غوامض في الصناعة كثيرة وفي الخاصيات خاصة. فاذا اردت ان تخضب ظاهر الكف وباطنها الوانا مختلفة فخذ قرطاسا والصقه على <اليد> واحشه <بالاصباغ > ويكون معمولاعلى صورة الكف ايضا ويكون ابيضا واحشه <بالاصباغ > المختلفة التي أصفها لك. وان أحببت فاجعلها شجرة أو نخلة او صورة أو كيف شيت فصيّر عروقها من هذه <الاصابع> المختلفة واجعل الاصل اسودا وطلعها مثل لون الفضة <وقضبها> من القاني الاحمر وثمرها من الذهبي وورقها من الفيروزجي <واغصانها لون الببغا > وهي الخضرة <و> لون السما <و> بعض الثمر طاووسي وبعضه لون الحنا. فاذا فعلت ذلك خرج <عملك> حسنا.

 

أخلاط لون الذهب

 فاول ما نذكره من هذه الالوان لون الذهب، وصفته أن تاخذ مثقالين زعفران  ونصف مثقال عنزروت  ووزن دانق <زرياب > ذهب وثلاثة مثاقيل زرنيخ أحمر  وربع مثقال <زراوند > ومثقال ورس  وهو العروق الصفر ونصف مثقال مرارة <الشبوط > ومثقال صمغ عربي  ومثقال مصطكا  ومثقال بزر اكليل الملك  وفي نسخة اخرى نوار اكليل الملك ومثقال سندروس   و<مثقالين> ما الثوم  الرطب وعشرة مثاقيل <حنا > اجود ما تقدر عليه فاذا جمعت ذلك <دققت> كل واحد على حدة و<عجنته> بما الثوم الرطب و<مرار> البقر الرطب وعملت به كما قد وصفنا لك  ، <تطليه> على ما تريد يريشة او بقلم شعر ولا يمس باليد او بمغزل في راسه قطنة والسلام. فاذا طليت به تركته يأخذ اللون وعملت به في كل شئ فانه وحق سيدي عجيب والسلام.

 

اخلاط لون الفضة

فأما أخلاط لون الفضة وعملها، فانه يؤخذ ثلاثة مثاقيل اسفيداج قلعي  ومثقالين <من جص > ومثقال خرو حمام  يايس  ومن داخل لوز مر  مثقال واحد ومن داخل الزيتون  نصف مثقال ومن لب جوزة بيضاء  مثقالين ومن الصمغ العربي  مثقال ومن الكافور  قيراط  ومن اسفيداج الاسرب  وزن درهم واحد: يدق الجميع كل واحد على حدته ويعجن ببياض البيض  والخل  الجيد وتطلى به الاصابع فانه يجب ان تكون <السياقة فيه للعمل>  كلها واحدة واعمل به كما عملت في الباب الاول فانه يكون عجيبا والسلام.

 

اللون الاحمر

ونحتاج ان نقول في اللون الاحمر[ 54 أ] وذلك ان صفته أن يؤخذ من القلقند  وزن درهم وبقم احمر  درهم وزاج أحمر  درهم وفوة  ودم الاخوين  من كل واحد مثقال وزنجفر  وورد أحمر  درهم <وحنا  زبداني> جيد خمسة مثاقيل وزعفران  خالص نصف درهم ومصطكا  مثقال.  يدق كل واحد على حدته ثم يخلط ويعجن بما العناب  أو بصفرة البيض  ويطلى (89 ب) بها ما <يراد> من الاصابع ويترك ليلا <حتى> يأخذ قوة الصبغ ثم يغسل فانه أحسن ما خلق الله من الحمرة. وهذه الاشيا يجب <ان يراقب فيها> تمام الصفات حتى تتم كما قلنا ان شا الله.

 

اخلاط الأخضر

فأما اخلاط الاخضر بلون الببغا فانه يؤخذ عشرون درهما حنا  جيدا ومثقالان نورة  وثلاثة مثاقيل مرداسنج  ومثقال زاج  ومثقال صمغ عربي  او كثيرا  وثلاثون مثقالا لازورد ا <جيدا> صينيا ، يسحق  ويعجن بخل  خمر وبياض البيض  ويخضب به يخرج أخضر بقدرة الله.

وينبغي للعالم ان يفكر في هذه الاصول فانه يمكنه اذا كان عالما ان يستخرج على كل شئ من هذه مثالات ، وذلك ان جميع العلوم انما هي قياس وحملانات بعضها على بعض ، اذ كل علم فكري  وكل عمل فكري فانما يكون <عن> علم قد تقدم، فابن امرك بحسب ذلك فهذه الادلة من اخص الخواص فاعرفها واسلك بالقياس على ما نمثله منها تصب الطريق <فيها> كما تحب ان شا الله.

 

أخلاط اللون الطاووسي

ونحتاج ان نذكر من بعد ذلك اخلاط اللون الطاووسي كما قدمنا الوعد بذلك في صدر هذا الكتاب. وصفته ان يؤخذ مثقال من شب يماني  و<مثقالان> من زاج فارسي  و<مثقالان> من <قلقديس>  وثلاثة مثاقيل من خبث الحديد  وخمسة مثاقيل <من قشور الرمان  الحامض وعشرة مثاقيل من حنا  ومثقال من زنجفر >، يدق الجميع مفردا< و> يخلط بعضه ببعض ويعجن ببول صبي  ويجاد في النعمة بادامة السحق له وتخضب به الاصابع والمواضع التي تحتاج الى <خضابه> يخرج طاوسي اللون أحسن ما يكون من الالوان الطاوسية فاعرفه واعمل به يتم بقوة الله كما وصفناه(90 أ) ولا تخالف شيا مما حددناه.

الصبغ المعصفر

فاما الصبغ <المعصفر> فانه يخضب اليد او الموضع الذي تريد كون ذلك الصبغ فيه بالحنا  كما يخضب ساير الناس واذبه من هذه الالوان واخلطه بها واجعله في وسطها فانه هكذا يكون  وكذلك وصفته الحكما فانه <يبين> أحمرا معصفرا مشرقا  وهو اذا اختلط بهذه الالوان كان أغزر له واشرق واتم واحسن من ان يكون وحده فاعلم ذلك ومع علمك انه يجب عليك ان تعمل به تصل منه الى علم حسن.

 

اخلاط الفيروزجي

واما الاخلاط الفيروزجي وهو من كبار الالوان وجيدها وحسانها [54 ب] فصفته ان يؤخذ من ما الزنجار  خمسة مثاقيل ومن الزرنيخ <الاصفر>  مثقال واحد ومن النيل  مثقال واحد ومن القلنت  مثالين ومن الصغ العربي  مثقالين وحتين الى وزن قيراط زعفران  الص <ومن ظه السرطان البحري  مثقالان> ، يدق ويعجن  بالخل   ويطلى به باطن الكف ويترك حتى يلتزم يخرج فيروزجيا حسنا.   <وليكن> اذا اردت هذه الاعمال في القرطاس الذي نصبته على اليد والاصابع.  وأجد الفكر في تحرير الصورة والنقوش التي تريدها فيه فانه كلما دق والتفت اغصانه ونقوشه ودار بعضها على بعض كان احسن له وانور فاعمل ذلك فانه والله من غريب الاعمال ونفيسها وانه من الفوايد الكبار التي <ضن> بمثلها  الفلاسفة. وهذا آخر ما نذكره في هذا الفن.

 

جوهر يعرف بالادرك

 ونحتاج أن نقول  (90 ب) من بعد على ما نراه <حقا> وصوابا ان يكون مضافا الى هذه الابواب في هذه الرسالة خاصة؛ وذلك ان للفلاسفة جوهرا يعرف بالادرك  وهو غريب نفيس يباري الياقوت  في الصلابة والحسن والشرف، وهو وحق سيدي من أنفس الذخاير التي لو لم يحسن الانسان شيا في العالم غير ذلك اعني هذا الجوهر لم يكن يريد معه شيا. فوحق سيدي صلوات الله عليه ان هذه النسخة منه التي اذكرها في كتابي هذا من نفيس النسخ واشرفها واجودها واوضحها واعظمها قدرا ولقد عملت بها، فان احببت فاعمل بها واترك كل شئ من الاعمال فوحق سيدي انك تصل بها الى ما تريد من الاعمال والاموال لانه  يكاد أن يكون اعظم خطرا وقدرا وثمنا من الياقوت ، وذلك يعرفه اصحاب الجوهر ويرغبون فيه رغبة عظيمة اكثر من رغبتهم في الياقوت . ووجه هذا العمل  وصفته ان يوحذ من البجاذي  رطل واحد ومن البلور  الصافي رطل واحد ومن العقيق  الجيد نصف رطل ومن الزجاج الشامي  نصف رطل ومن الياقوت الابيض  اوقية واحدة ومن السنباذج الاحمر  نصف اوقية ، يدق الجميع بعد أن يحما ويغمس في الما <والملح> حتى ينقى ويطرح عليه نصف رطل نطرون  <و> ثلاث اواقي اسرنج  ورطل من برادة الذهب  الاحمر المسحوق بالنوشادر حتى تراه صار مثل المخ  فاذا انت سحقت الجواهر اولا اوردتها وحدها الى السبك بشئ من نطرون  وتنكار  وبورق  فانها تخرج نقرتين نقرة صلبة و أخرى مثقبة فالصلبة < سفلى> والمثقبة عالية فارم بالمثقبة <فهي> اقليمياه  ثم خذ النقرة فاسحقها ناعما جيدا حتى تصير كالذرور ثم <أجد>  غسلها بالما والملح (91 أ) ثم عذبها بالما العذب واطرح عليها باقي الاخلاط واجد اخلاطها بالسحق حتى تمتزج بعضها ببعض <و> تتداخل جميع اجزايها [ 55 أ] § [16] في تلك الاجزا ايضا ثم اجعلها في قدر مطينة واطبق رأسها بطبق يكون فيه ثقب يدخل لك فيه مسلة واستوثق من الوصل واوقد عليه بحطب جزل وفحم الغض حتى يدور ويكون معك مسلة حديد طويلة في رأسها عوج قليل وانت تعرف ذوب تلك الجواهر بالحديدة التي في يدك لانك يجب ان تسوطه دائما  فاذا علمت انه قد ذاب ودار دورانا جيدا فاعمل في ذلك الوقت على  <شد> النار  فاذا مضى لك بعد ان يدور ثلاث ساعات زمانية فاخرج من الجوهر الذايب في القدر على طرف تلك الحديدة قليلا والقه على جرن ابيض واتركه يبرد فان كان اسود أوكان فيه كدورة فلا تلتفت اليه واعده الى النار وزد في الوقود ساعة اخرى وامتحنه بالنظر دايما حتى يخرج جوهرا احمرا كله  كانه شقايق يلوح فيه صفرة قليلة فاذا رايته كذلك فانه احسن من الياقوت فقد بلغ فاقطع عنه الوقود واتركه حتى يبرد واعمل منه ما اردت من الفصوص ، وان احببت ان تفرغه قبل ان يبرد فعليك بالطين المحكم فاعمل منه اي شئ شيت وافرغه فيه كما ذكرنا في كتاب الدرة المكنونة يجيك ما تحب ان شا الله.

تمت المقالة الثامنة والعشرون من الخواص بحمد الله يتلوه المقالة التاسعة والعشرون من الخواص الكبير لجابر رحمه الله تعالى.    

 

المقالة التاسعة والعشرون

 

بسم الله الرحمن الرحيم على اسم الله (91 ب ) وعونه حسبي الله وحده والحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد ولم يكن له كفوا احد تعالى الله عما يقول المشركون والمبطلون علوا كبيرا وصلى الله على محمد النبي وعلى اله اجمعين.

انه اذا تامل عاقل امر كتبنا وجدها كلها <تحوي> [17] علوم الاصباغ اما الجواهر او غيرها مما تقارب وجميع ذلك فانما يكون في احدى الثلاثة اجناس لا غير وقد ذكرنا في المقالة <التي> قبل هذه الاشياء من اصباغ جلود الحيوان وشيا من اصباغ الجواهر وذلك غير عجيب خواص الادوية والموازين،  وانا الان اذكر في هذه المقالة اشيا من اصباغ جلود الحيوان واصباغ الثياب بحسب ما وجدته فيه. فان الدهن المعروف بالدهن الصيني شئ لم اره مع احد من الناس صحيحا بحسب ما بجب الا مع اثنين او ثلاثة، وشيا من اصباغ الثياب على ما تسع هذه المقالة. وكذلك نذكر شيا من اصباغ السلاح  وغبر ذلك فلا يصل الما اليه ولا الغبار على مرور السنين فانا نبدأ من ذلك بقاعدة هذه العلوم كلها وما هو اولى بالتقديم من غيره على رسمنا في جميع العلوم <التي> ذكرناها او ذكرنا منها شيا في كتبنا هذه ان شا الله.

 

دهن يطلى به الثياب والسلاح فلا يصل الماء الى ما طلي به

واول ما نبدأ من ذلك  دهن يطلى به الثياب والسلاح وغير ذلك فلا يصل الى ما طلي به الما ولا الغبار بل يكون على حال واحد. خذ من الخروع  الحديث ما شيت فقشره من قشره الاعلى برفق حتى <ينظف> وادعكه على صلاية حتى يصير كانه المرهم واشد لينا منه ثم صيره في قدر برام نظيفة من الدسم خاصة (92 أ) فان كانت جديدة كان اجود. ثم صب عليه ما صافيا ما احببت واغله غليانا شديدا فان الدهن يرتفع فوق الما فخذ الاول منه فالاول حتى تاخذه كله دهنا صافيا رقيقا  ثم خذ من الدهن ثلاثة أجزا ومن دهن الجوز  تستخرج دهنه بعدما تقشره من القشر الاعلى والرقيق ايضا جزءا واحدا وتاخذه من الدهن بعد ما تروقه مرة او مرتين فتجعله في قارورة وتضع القارورة على رماد حار او ما بارد <وجربها>  [18] وانظر اجودها واعمل به حتى يروق ويصفو مثل الدمعة  فصنه وارفعه في قوارير نظاف ثم بعد ذلك فازوج دهن الخروع  بدهن الجوز  يكون من دهن الخروع ثلاثة اجزا ويكون من دهن الجوز   § [19] [55 أ] جزءا  واخلطهما جميعا واجعلهما في قارورة وصيرها على النار ولتكن لينة  و خذ من السندروس  الابيض الجيد فقشره بالسكين ورضه وخذ منه مثل نصف الدهنين  ومن المصطكا  المقشر بالنار مثل نصف السندروس ويجعل في قارورة وهو مرضوض وضعه على نار لينة فانه يذوب وينحل ، وليكن دهن الخروع ودهن الجوز <سخنين> وقد القيت فيهما المصطكا فانه ينحل معهما ثم خذ القارورة التي فيها الادهان والمصطكا وهي سخنة  وما فيها فصبه على السندروس فانه ينحل من ساعته وهذا هو سره ، ثم ادخل فيه قصبة واخرج منه عليها واجعله على زجاجة فان قطر عليها وجمد فاخرجه عن النار فان لم يجمد فدعه على النار حتى ينحل ويجمد اذا قطرته على الزجاج  ثم اطل به الثوب والسلاح وغير ذلك مما تريد دهنه  وهو وحق سيدي صلوات الله عليه من شريف الاعمال.

 

دهن صيني للسيور والمناطق

<فنصف بعد ذلك (92 ب) الدهن الصيني للسيور>  والمناطق وغير ذلك من سيور الدواب وغلف السلاح وامثال ذلك على اتم ما عملته وامتحنته وعملت به  فرايته عجبا في كل لون من الالوان على اختلاف ذلك ان شا الله تعالى.

وصفته ان تاخذ من السندروس  الجيد الصافي ما شيت فقرضه مثل العدس ثم اجعله في قارورة وادفنه في الزبل حتى ينحل فاذا انحل فخذ منه جزءا <و> من دهن <المريزج > جزءا ومن بزر الكتان  جزء فقشر قشره كما تقشر السمسم ثم دقه واستخرج دهنه، و اجمع الادهان جميع ث اطخه لينا بنار لين في زما متطاول واتق عليا من ااحتراق <فن النار تحرها وتهكها>  ثم خ من علك النباط  جزءا فدق ناعما جيدا واقه مع اادهان حتى تختلط كها جميعها ثم انزله وصفه خذ ما صفي من الدهن فصيره في قارورة وسد رأسها لا يقع فيها تراب ثم انظر اي  يوم تجده ساكن الريح ليس فيه غبار فخذ سيور المناطق  واللجم وما شيت فشدها بين وتدين وثيقين ثم اخرج من الدهن بقصبة او عود ثم نقط على كل شبر نقطة نقطة ما تعلم انه يعمه ويكفيه ودعه في الشمس حتى يذوب عليه فاذا ذاب فاجعله بخيشة او خرقة ثم اصقله ابدا حتى يبرق ويجود وترى وجهك فيه فانه وحق سيدي صلوات الله عليه من نفيس الاعمال في هذا الشان. واذ اتينا على هذا الدهن  فغير ضاير ان نذكر بعد ذلك صفة طباخ الدهن الصيني فانه عجيب من الاعمال في هذه الامورويجب <عليك> اذا شرعت [55 ب] في عمل  ان تعمل احكمه واجوده وافضله  ليكون فاضلا فاما ان <عملت ما  تعمله الناس جميعا أو مثله> (93 أ) فلا فضل لك في عمله الا على من لا يحسن ذلك اللهم الا ان يكون ذلك الذي ساويت فيه جميع الناس وساووك ليس له الا وجه واحد فانت في ذلك معذور.

 

وصف الدهن الصيني

أن تأخذ وقية قلفونيا  وهو الراتنج  واوقية مصطكا  واوقية صمغ البطم   واوقبة زفت عراقي  ولباب عشرة  جوز ات وست اواقي زيت البزر  وثلاث اواقي برادة حديد  هندي يطبخ في انا نحاس لا يكون فيه ريح رصاص حتى <يثخن> ويغلظ ثم صفه بخرقة صفيقة ثم <لطخ> به الحديد والنحاس وما احببت فانه يقبله ويكون عجيبا وليس يكاد ينقلع من الانية وهو من سرابر علومهم فاعمل به تصل الى ما هو اجود منه فانه أحد قواعدهم الجياد في هذه الاعمال والسلام.

واذ قد اتينا على هذه الاوضاع فغير ضاير ان نذكر الغرا الصيني  فانه من سرايرهم ايضا ونحتاج اليه في كثير من الاعمال.

 

صفة الغرا الاسود الصيني

 تاخذ  جبن ا عتيقا  تقطعه رقاقا ارق ما تقدر عليه ثم زده ملحا على ما يكون عليه من الملوحة وضعه على صلاية ثم اكبس عليه حجارة واكثر منها ولتكن ثقيلة ما امكنك ثم ضعه في احر ما يكون من الشمس في مثل حزيران او تموز او اب و ما اشبه ذلك حتى ترى دهن الجبن قد خرج  كله  او< اكثره> حتى ما  ترى فيه دسما يخرج منه بعد ذلك  ثم اغسله من ملحه غسلا جيدا ثم ضعه (93 ب)  في الشمس فان كان فيه دسم فاعده في الشمس والملح والتثقيل والغسل حتى يتنقى كله ان شا الله تعالى والسلام.  ثم خذه واسحقه حتى يعود كالغبا ر فاذا بلغ الى ذلك فخذ منه جزءا ومن غرا السمك  الابيض الجيد جزءا فاذب الغرا بشئ من ما فاذا ذاب فالق عليه <الجبن> المسحوق وربع جزو مداد <هندي> مسحوق فاذا اختلط فاطل به ما شيت.  واذا عملته  فاعمله في حمام حار فانه اذا يبس لم يذب ابدا ولو اوقدت عليه كل حطب في الارض ولا تخرج من الحمام حتى  تفرغ منه ومن عمله فانه اذا اصابه الغبار فسد  وقد ذكرنا مثل ذلك في < الجام الزجاج واعماله> والغضار الصيني في كتاب الدرة المكنونة فاعمل به فانه من العجايب <في الاعمال>, وانما قلنا لا تخرج من الحمام او يتم عملك لانه ان جف لم يلتحم بعضه ببعض  وفسد وايضا فانه اذا كان نديا ودخل في حواشيه وجوانبه الغبار فسد ولم يلتحم فاعرف هذه الاصول في جميع الابواب تصل [56 أ ] الى ما تحب ان شا الله.

واذ قد اتينا على هذه الاعمال فان من افاضل هذه الاعمال وما < للعدد فيه كبار> [20] عملك <السروج> الصينية فان لها قوة وخفة وصلابة لما تحتاج اليه كثرة الحركة وحسن الصورة وامثال هذه الاحوال فانه قد يحتاج ان يتلو ما تقدم بهذه الاعمال وبالله نستعين في جميع الامور.

 

صفة عمل السروج

وغيرها من الصينية وعلى لون الكادي.  خذ العود الذي تريد عمله في ذلك الشئ فانحته على المقدار الذي تريد وادلكه بالشعير دلكا شديدا وقد نقعت له ورق الحنا  فادلكه بما الحنا خمس مرات ثم يبسه فاذا يبس فادلكه بما البقم  وصفته ان تاخذ من  البقم فترضه وتلقيه في قدر ليس فيه دسم  واطبخه حتى يخرج لونه < اصفر>  في الما ثم دعه يسكن ثم صفه (94 أ) والق فيه  ثلاثة دراهم شبا شاميا  مسحوقا  ثم ادلك اناك بما البقم  حتى ياخذ لونه ويثبت الصبغ فيه ويصفو بعد ذلك لونه فاذا بلغ  ذلك فأنس فيه  وهو من احسن الاعمال. وذلك انه اذا بلغ الى ذلك فخذ خرقة فبلّها وصب عليها نورة  وادلك اناك بتلك النورة والخرقة حتى ترضا لونه وياخذ قوة النورة ويصفو بالسخونة الجارية من الدلك فيخرج احمرا كانه النار حسنا ولونا ثم اصقله وادهنه باي الادهان احببت اما بما تقدم واما بما اردت يجي كما تريد  ان شا الله تعالى.

واذ قد اتينا على هذه الاوصاف فانا نحتاج ان نقول على <عمل > المداد  المحتاج اليه في الاعمال المتقدمة وهو الهندي والصيني  وهو يصلح لكل شئ وهو من افضل الاعمال في ذاته فاعمل به ترى منه شيا عجيبا.

 

صفة المداد الهندي والصيني

 ضع انا على كانون فحم الغضا  وان احببت بغير فحم فعيدان خشب الصنوبر وليكن ادسم ما تقدر عليه فان <منه> ما يكاد يقطر دهنه من كثرته ثم الهب فيه النار وضع فوقه انا يغطيه كله فاذا احترق <لم> يذهب من دخانه شئ وذلك انه يرتفع الى الانا فخذ الدخان اجمع فاجعله في <هاون> وصب عليه <من> غرا السمك  <قدر> ما يجمعه ودقه ساعة جيدة دقا بليغا حتى يختلط به جدا ثم بل يدك بما واخرجه من الهاون وادلكه بيدك دلكا شديدا حتى يمتد مثل الناطف واعلم ان ذلك له بمثل تشميع الاكاسير وكلما جاد امتزاجه ولينه بلغت به الى ما تريد من الاعمال فاذا بلغ الى نهايته في الدلك وصار مثل المرهم فقرصه وانظمه في خيط وباعد بين  (94 ب) الاقراص كيلا يلتزق وجففه في الظل وانظر لا تغلط فاذا اردت [56 ب] ان تطلي به شيا من سرج او انية او غير ذلك دققته وجعلت فيه غرا السمك  بقدر ما تريد<من الرقة> وتطلي به ما احببت وان اردت ان تكتب به فالقه بعد دقه بما الصمغ واكتب به، والصمغ الداخل فيما يكتب به <صمغ الاجاص  لا غبروالغرى اجود منه فاعمل على ذلك ترى فيه> [21] ما تحب وهو من السراير  في هذه العلوم.

 . <وان احببت عمل المداد على سبيل اخرى> فاعمل به على هذه النسخة فانها عجيبة عظيمة المنفعة في فنها ولها في <معناها> خاصية حسنة.

 

صفة مداد آخر

تجعل سمن البقر  في انا وتكب عليه انا اخر ويوقد تحت الانا الذي فيه السمن وان كان في موضعه دهن من الادهان كان جايزا وان كان مثل دهن الخيري   والبان   والبنفسج  وامثال ذلك فانه يصلح للخضابات للحى والشعر وامثال ذلك ، فلا يزال توقد عليه حتى يصير السمن او الدهن كله دخانا ويصير في الانا الاعلى فتعمل بهذا الدخان الاعلى كما عملت بالمداد الاول وينبغي ان تعلم ان المداد الاول هو المداد الصيني وهذا هو عند اصحابه المداد الهندي فاعرفهما واعمل بهما ما احببت والسلام.

واذ قد اتينا على هذه الاشيا والملح فانا نحتاج ان نذكر دهنا لا يخرقه الما ولا يحله ولا يضره ولو دام عليه مقامه ونحن اخذون في ذلك ان شا الله تعالى

 

صفة ادهان لا يحلها الما

وذلك ان صنعة الدهن الذي يعالج به الحرير حتى لا يصل اليه الما أخذ من الفضل بن يحيى <بن برمك> وعملت به (95 أ) وسألته عنه هل هو من تأليفه ام لا فقال لا ولكني وجدته في كتب قديمة مقطعة هو وعدة ابواب أخر وامتحنت الكل فكانت كلها صحيحة ولم يكن فيها ذكر الكتاب <اولا ولا اخرا> فيعلم ما هو.

صنعة هذا الدهن ان تأخذ ا ثوب شيت فان كان حرير فهو اجود واحسن له ان اردت ان يكون ابيضا فليكن خاما وان شي فاصبغه كيف شيت بالتنقيش عل ضرب م احببت ولتكن الصباغ بصمغ عربي  جيد ثم خذ من السندروس  الابيض الصافي المشبه بالبلور الكثير الدهن منا ومن دهن الجوز  منا ومن المصطكى  ثلاث من ومن دهن البان  الخام ثلاث من وخذ الطنجير فاجعله على مستوقد لا تخرج النار من جوانبه وحواليه البتة واوقد تحته وقودا لينا وحركه بحديدة وادم الوقود رقيقا حتى يذوب ما فيه من السندروس فاذا ذاب حسنا فالق عليه المصطكى وانت على وقودك  فاذا ذاب ايضا المصطكى فالق عليه دهن الجوز برفق ترسله عليه قليلا قليلا <والتأن> في حركته وانت توقد عليه فاذا غلا فخذ منه بحديدة رقيقة [ 57 أ] فنقطه على ظفرك فان هو جمد كالبلور او الصمغ او ما اشبه ذلك فالق عليه دهن البان حتى يغلي غلية اخرى فان لم يكن صافيا كما قلنا فادم عليه الوقود ولينه وطوله ومده عليه حتى يوفي العلامة ثم جربه بعد على ظفرك والق عليه دهن البان وجربه ايضا على ظفرك  فاذا رايته مثبتا على الثوب فقد ادرك وليس يكاد مثل ذلك يخفى عليك فاذا بلغ ذلك فانزله عن النار واتركه يبرد واستعمله فيما احببت فانه (95 ب) يفعل ما وصفناه فيه من الصفات فاطل به اي انواع الثياب شيت وهو كما وصفنا يمنع الغرق في الما ويوقي من الامطار وبخاصة في الاسفار واذا لبس انسان من هذا ثوبا وشد عليه البنايق محكمة والكمين والساقين ولم يكن له ذيل لكن <يكون> اعلاه قميصا واسفله سراويلا ويملا بالهوا ويخوض الانسان الما فانه لا <يغرق> فيه والسلام.

تمت المقالة التاسعة والعشرون[22] من الخواص <يتلوه المقالة الثلاثون من الخواص الكبير لجابر رحمه الله>.

 

المقالة الثلاثون

 من كتاب الخواص الكبير

لابي موسى جابر بن حيان الصوفي رضي الله عنه

                                   

بسم الله الرحمن الرحيم

قد بينا في المقالة التي قبل هذه المقالة انا نذكر في هذه المقالة تمام ما ذكرناه في المقالة التي قبلها ونحتاج ان نقول في <اتمامات> ذلك الذي قد بدانا به وناخذ بعد ذلك في احوال [57 ب] ما نحتاج اليه <من>  شروح علوم اخر فاقول اني كنت بدات في المقالة التي قبل هذه المقالة بذكر اشيا من اصباغ السيور والثياب والخشب وغير ذلك وانا واصل ذلك ومتممه بما اذكره في هذه المقالة ان شاء الله تعالى. فاول ذلك ان قد ذكرت لك عمل دهن يمنع الما عن الوصول الى الثياب وانا ذاكر هاهنا <صبغا> يمنع ذلك من الثياب والحديد <والخشب> ويكون حسنا تاما كاملا وبالله نستعين في جميع الامور.

 

صنعة دهن صيني <يدهن> به الثياب والحديد والخشب

وغير ذلك من من السيور وجميع الالات فيكون عجيبا. يوخذ سندروس  ابيض صاف جيد فتقشر قشره الاعلى حتى يبدو الابيض منه ثم <يدق> وينخل بمنخل عقب او منخل شعر ليس بالضيق (96 أ) ثم يوخذ منه جزو ومن دهن الجوز  الصافي  جزءان فيحمعان جميعا وانا ارى ان يكون دهن الجوز  بالصفة الاولى فهو اجود ما استعمل في جميع الاشيا وفي <الحلوى> ايضا، في برمة نظيفة ليس فيها شئ من الدسم او قدر نحاس شامي نظيفة مطينة فان كان قليلا ففي قدح مطين ويصير على  فحم فان كان في قدر فتصير على مستوقد  مثل مستوقد  القدور وان يحصن من ان ترتفع اليه النار من جوانبه ويوقد تحته وقودا لينا حتى يذوب السندروس وتدخل فيه عودا وتحركه ثم تجربه بين اصبعين فان تمطط فزد في الوقود حتى اذا اجريته بين اصبعيك فلم يمتط وصار لينا مثل الدهن فانزله عن النار ثم استعمله فيما تريد من الثياب والخشب والسيور وغيرها فاذا اردت ان يكون اصفرا او اسودا او احمرا او اي لون شيت من الاصباغ فاصبغ الثوب اي لون شيت ثم ادهنه بهذا الدهن وصيره في الشمس فانه يجف في يوم واحد وليكن في موضع كنين من الغبار ما امكنك واحذر عليه منه فانه يفسده ويهلكه متى اصابه ذلك وليكن موضعا فيه حشيش او ما جرى مجراه فانه يكون عجبا ان شا الله تعالى.

 ومن اراد ان  يعمل شيا من الخشب <التبتي> او السروج او ما احب من هذه الالات حتى يصير مثل ما يجئ من التبت ومواضعه ويكون ايضا اذا اوفى صنعته واحكم عمله <جا جيدا>  فليسحق  ما شا من الاصباغ العامل والمحب لذلك مثل الاسرنج  والزنجار  واللازورد   او اي هذه وامثالها شيا ويسحق كل واحد  منهاعلى حدته بهذا الدهن  (96 ب) ويجيد ذلك ما امكن فان السحق علل الاصباغ وغيرها ولتعلم ان الدهن هو الدهن الذي تقدم وصفه قبل فان كثرت المونة عليه فلتاخذ علك [58 أ] الانباط  وبزر ا ، جزا من البزر وجزان من العلك  فتبدا بالعلك فتجعله في القدر وتوقد تحته حتى يذوب ويزبد ثم يسكن فاذا سكن صب عليه البزر وحرك به قليلا حتى يختلط ثم ينزل فهذا هو دهن العلك الذي يعمل به السراجون فليوخذ من هذا الدهن فيسحق به الاصباغ ثم تطلي منه الخشب والجلود صبغا بعد صبغ كلما طلي صبغا جففه ثم علاه باخر حتى يفرغ مما شا من الالوان ثم يجففه ويحفره بحديدة على ما يريد من النقوش ثم يلين موضع النقش الذي حفره بالشعر ثم يدهن بعد ذلك كله بالدهن الابيض الصيني الذي وصفناه ويجفف بعد ذلك فانه يخرج من موضع الحفر تلك الالوان المصبغة كلها. وقد رايت هذا الدهن الابيض وقد طلي به وجه مرءاة مجلوة قبلت الصبغ وكانت تري الوجه فيها ولا يضرها ماء ولا ندا ولا سياقة في عملها  اذا طليت حتى يتم الطلي عليها وذلك انها اذا طليت فليكب عليها مكبة زجاج ويصير في الشمس حتى يجف وانها اذا جفت كانت بحسب ما وصفناه.  واما الحفاير في الاصباغ فليكن اصفر تحت احمر فوقه واخضر على مورد <تحته> ومثال ذلك من كل لون كما يفعل بصورة الدفاتر  فاعلم ذلك واعمل به ترى ما تحب من ذلك وهو عجيب والسلام .

وان اردت ان تجعل في الدهن الابيض حجرا او حجرين من مصطكا  على قدر كثرته وقلته فافعل فيكون اسرع لجفوفه وليس هذا جيد في الطلي وذلك انه يتحبب واذا لم يكن فيه شئ من المصطكا (97 أ ) كان اسلس له واملس والسلام.

واذ قد اتينا على اخر هذا الباب فلناخذ وصف شئ من ادهان الحجارة فانه من الغرائب فلنقل في ذلك.

 

صنعة دهن صيني للرخام والشبه خاصة

وهو ان تاخذ من المصطكى  الكبار الجيد ما كان فيصفى وتصفيته ان توخذ مسلة حديد فيصير على رأسها قليل من المصطكا ويدنى من النار فاذا ذابت عصرتها واخذت ما خرج منها ويرمى بالباقي ثم يؤخذ من <الراتينج > الابيض مثل وزن المصطكى فيصير <الراتينج> في قدر نظيفة او قدح مطين ثم يوقد تحته برفق حتى يذوب < ويجف تحت اليد ثم اخرجه واعزله وامسح القدح نظيفا> ثم يوحذ مثل وزن هذين جميعا دهن بنفسج  او شيرج او دهن جوز  فتصيره في قدر والق عليه المصطكى  <والراتينج> واوقد تحته وقودا لينا برفق لا يحترق فاذا انعقد وصار مثل العسل فاخرجه من غد وصيره في قارورة واسعة الراس فاذا اردت ان تدهن به الشبه فاعمل مكان البنفسج دهن بزر  ودهن شهدانج   من كل واحد جزء ثم تجلو الشبه وتمسحه [58 ب[ وتدهنه مرتين او ثلاث مرات وتجففه في الشمس حتى يحف ويصفو فانه لا يصدى ولا يتغير لونه ولا يخرج له ريح وان اردت ان تدهن به صينية فخذ دخان النفط فاعجنه بما الاكارع  فاذا راق الما <فتحته >[23]  بدهن  الجواري  واعمل به فانه عجيب والسلام.

فهذا ما ضمنا ذكره ونحتاج ان نخص الحديد بدهن من هذه الادهان الصينية  ويكون مذهبا فان <في> ذلك غنا كثير في هذه الاعمال.

 

صفة دهن صيني (97 ب) مذهب للحديد

تاخذ رطلا من بزر عتيق  وربع رطل قلفونيا  اي راتنج  فيسحق الراتنج وصيره في قر وتحعل معه بردة الحديد  ي صرة خرق وتود عليه عني تحت وقودا لين وترفق ليلا يحتر حتى يعقد فاذا اردت ان تعلم انه قد بلغ فخذ خوصة فاغمسها فيه فان رايتها يتعلق بها مثل العسل الثخين فقد بلغ فارفعه لوقت حاجتك. فاذا اردت ان تدهن به شبها او حديدا فاول ما يجب ان تحذر منه ان تدهن به شيا في يوم ريح حتى لا يصيبه الغبار فان افة هذه الاعمال في جميع الاعمال اللدنة والاكاسير الغبار، فاذا اردت دهنه فاذبه في النار ولتكن نارا ساكنة لا دخان فيها ولا رماد فاذا جف <فتحته> [24] مرتين او ثلاثة حتي يجيك على ما تريد ان شا الله.

واذ قد اتينا على هذه الاعمال فنحتاج ام نذكر ايضا من هذه الادهان على هذه الاجساد شيا اخر وذلك ان العمل الاول المذهب على الحديد لاهل البصرة خاصة وهذا الذي نكره  بعد هذا الكلام مثله فهو من عمل فلاسفة همدان وهو من الغرايب فاعمل به ترى ما تحب ان شاء الله تعالى.

 

صفة دهن صيني للحديد المذهب

تاخذ خمسة دراهم <راتنج > وخمسة دراهم سندروس  وثلاثة دراهم دم الاخوين  وخمسة دراهم مصطكى  تدق جميعا وتلقى على دهن بزر عتيق  وتلقي فيه اوقية برادة الابر  صره في خرقة رقيقة وصيره في قدر جديد واوقد تحته وقودا لينا برفق حتى يغلي غليا  شديدا واطله به طليا رقيقا وقربه من النار واتق عليه الا يلتزق به شئ من الرماد ثم اعد عليه الطلا ثانية وقربه من النار واتق عليه الغبار والرماد <فاذا اردت تقربه من النار فضع على النار حجارة او حديد وضع المطلي فوقه بقدر ما سخنه اي تصيبه السخونة ولا يصيبه الرماد ولا غبار > [25]  فان احببت ان تطلي به عمودا او ما اشبهه ( 98 أ)  في الطول فاسجر التنور واسكن ناره وصيره فيه فاي شئ تريد ان تطليه يالذهب فاجلوه قبل ذلك جلا بليغا حتى يمكنك  الذهب فيه ان شا الله.

واذ قد اتينا على هذه الادهان والاعمال فلنقل في الادهان الاصول وناتي <عليها ها هنا ونبدا منها >  بالابيض ونؤخر الباقي منها الى الجزء الثاني لهذا الجزء ويكون ذلك اخر كلامنا [ 59 أ] في هذا المعنى ان شاء الله تعالى.

 

صنعة الدهن الابيض الصيني

<الذي هو الاصل>. وهو ان تاخذ من علك الانباط  الجيد ما شيت فتصفيه من <العكر> الذي فيه فاذا صفي فخذه فصيره في طابق حجارة او خزف ثم صيره على رماد حار او نار لينة حتى يذهب ما فيه من الندا واللزوجة حتى يتعرك تحت يدك ثم ترده الى الانا وتلقي فيه ثلاثين درهما مصطكى  مصفى ووزن رطلبن من دهن الجوز  وتوقد تحته من غدوة الى نصف النهار بنار لينة دقيقة  ثم تنزله  وترفعه لوقت الحاجة ثم ادهن به ما احببت يكون عجيبا ان شا الله تعالى.

 

المقالة الحادية والثلاثون

 من كتاب الخواص الكبير

 لابي موسى جابر بن حيان الصوفي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

كنا قد وعدنا في المقالة التي قبل هذه ان تكون تلك المقالة اخر هذه الفنون من كتبنا هذه حتى احتجنا من ذكر فنون بقيت في الصناعة فاضفنا هذه المقالة اليها كيما يكون المطلع فيها غير محتاج الى شئ من الاعمال البتة في شئ من الصنايع (98 ب) ويكون مستغنيا عن الارشاد  وذلك عافاك الله انه يجب ان يكون العامل لهذه الاشيا <ولجميع ما يجب ان يعمل نظيفا> لطيف الكف ما امكن ولطف الكف ليس يكون لاحد من الناس <لاخذ شئ> الا بالصبر على الشئ الذي يمارسه وانه متى لم يواتيه ما يريد منه صبر له حتى يستقيم حاله ويخرج له منه ما يريد < والذي يعمل بهذه الوصية > الواحدة مستغن عن الاستاذ ولو في علم الموسيقا.فانه مما  يكاد الا يكون الا باستاذ موقف عليه يرشد اليه وبعد ذلك يعلم العلم في اي المواطن شا بعد ان يكون ما  يعمله صحيحا و يعمل ما قلنا من العمل.

اذ قد شرعنا في ذلك فانا نحتاج الى اتمام الكلام في باقي الادهان ليكون في ذلك اتمام ما يحتاج اليه متعلم هذه الصناعة  والقايل بها ونحن  بذلك منادون وعلى الله متكلون.  وقد كنا بدانا في اخر المقالة الثلاثبن بذكر الدهن الصيني الابيض وعمله واستوفينا الكلام فيه في تلك المقالة ، ونحتاج الان الى ذكر الدهن الصيني الاسود واشيا من هذا الفن على سبيل الزيادة في هذه الاعمال ليكون الانسان المتعلم متوسعا في فنونه ويبلغ من ذلك ما يريده ان شا الله تعالى.

 

صنعة الدهن الصيني الاسود

تاخذ من <دهن> البزر العتيق  الذي يسرج <به> ما شيت وتاخذ من المرزنجوش  و<السنبل > [26  والاس  و<الافرنجمشك > [27] من كل واحد نسخة <واحدة >وجوزة واحدة من جوز بوا  وتصب عليه من الما ما يغمره وتصيره في قدر وتغليه غلية جيدة حتى ياخذ الما ريح الرياحين (ثم تصفه عن الرياحين وتصب ذلك الما عنه على النورة  [ 59 ب] وتصيره في طنجير وتطبخه طبخا جيدا حتى يذهب الما ويبقى الدهن ويذهب ريح البزر ويبقى ريح الرياحين ويطيب البزر بالرايحة فيكون بقدر الحبة الاولى ولا ريح الرياحين)[28] ثم خذ من البزر  رطلا ومن خبث الحديد  نصف رطل ومن برادة الحديد د نصف رطل واطبخه بنار لينة في قدر جديدة واحذر ان تدخل النار عليه من فوقه وليكن وقودك عليه (90 أ) من بكرة الى الظهر ثم اتركه حتى يبرد وصفه وفيه فتور قليل بخرق كبار وارفعه واستعمله فيما احببت فانه يكون عجبا ان شا الله.

وانا نحتاج ان نذكر شيا اخر من الادهان للزيادة فقط 

 

دهن صيني

فمن ذلك دهن صيني وصف لنا فامتحناه فوجدناه صحيحا نهاية في اعماله وهو حسن. <وصفته ان يوخذ من الراتينج  جزءا > ومن برادة الحديد  جزءا  ومن البزر  ثلاثة اجزا فيصير البزر في طابق او مغرفة حديد وتلقي عليه البرادة و<الراتينج> حتى ينعقدا جميعا بنار لينة وتوقدها من تحته فاذا صار بمنزلة الموم فارفعه فاذا اردت ان تعمله دهنا فصيره في قرعة مطينة وسد رأسها بالانبيق وقطره فانه يقطر احمرا وهو من شواهد الصنعويين فيما يحتاجون اليه من الادلة على ان لهم ما يمكن ان يقطر احمرا <للاكسير> بحسب ما يحتاجون اليه في تلك الاعمال ، وهذا الما اذا قطر احمرا فلا ينظر فيه انه لا ينجح الا في الحمرة فليس الامر كذلك ولكن اذا اردت عمل شئ من هذه التي تطلى بمثل هذا الدهن الاصفر والاخضر والاسود والابيض والازرق والمورد وغير ذلك من الالوان فانه لا ينقلع ابدا  واذا اردت ان تطلي به ثوبا فافعل فانه يباري الاوله من الاعمال في الجودة وهو من السراير  في هذه الاعمال فاعمل به تصل منه الى ما تحب من سراير المدهون واعمال السروج والحلى وغير ذلك فان من سبيل الفيلسوف ان لا يسال عن شئ الا اجاب بافضل ما فيه ويكون عالما بأدق ما فيه اذ حد الفيلسوف الاحاطة (90ب) بجميع العلوم الموجودة او اكثر ما يمكن من ذلك والقياس على الباقية لا غير والسلام.

وايضا فانا نحتاج ان نتبع ذلك بدهن اخر صيني ويكون هذا الدهن اخر كلامنا في الادهان في هذه الكتب ان شا الله تعالى.

 

صفة دهن صيني

تاخذ من السنرو  عشرة اساتير[29] فتدقه دقا شديدا وينخل بمنخل شعر <دقيق>  ثم يجعل  في طنجير ثم يوقد تحته وقودا لينا فانه ينحل فاذا انحل كله فخذ من البزر العتيق  الجيد خمسة عشر استارا فصبه عليه وانت توقد تحته وقودا لينا حتى يختلط البزر بالسندروس [60أ] <فاذا> اردت ان تعلم اختلط ام لا فخذ قصبة فنقط عليها نقطة ثم مر اصبعك عليها فاذا رايته لزجا فقد ادرك وان كان في هيئة الدهن لم يخف عليك فاعد العمل حتى يوفي العلامة فاذا وفى العلامة فانزل به وارفعه لوقت حاجتك واستعمله في اي شئ احببت يكون عجيبا والسلام.

وبعد ذلك فانا نحتاج ان نذكر ما وقع الينا من خضاب حسن من خضابات النسا احمر في لون الذهب سهل العمل ينبغي ان يعمل به في  اثر <التمهر> في هذه الاعمال فانه من حسان الابواب وجيادها ومما قد جربناه فوجدناه كما قيل فيه. وايضا < فان> من سلك في جمبع <الاصباغ> المسلك الذي نذكره في هذه الخضابات كان كمثل ذلك يوفي جميع ما في الاصباغ من الالوان وهو من الجياد فاعمل به. 

 

صفة خضاب ذهبي حسن

تاخذ من القلقنت  جزئين ومن برادة الحديد  جزءا ثم تصب عليهما من الخل  الخمر الجيد اجود ما تقدر عليه ما يغمرهما فانه يرتفع فوقه زبد مثل قشور السمك فخذ ذلك الزبد فجففه في الظل ثم اسحقه واعجنه بما الغسل[30] المصعد بالقرعة والانبيق وخمره كما تخمر الحنا حتى يتخمر قليلا ثم اخضب به الجارية حتى يلزم ساعة (91 أ) او اكثر بحسب الحاجة الى ذلك، ثم اغسل يدها بعد الخضاب <بقطاعه الجواري> [31] فانه يصير ذلك الخضاب من هذا الغسل كانه الذهب وا صفا حسنا واشراقا وهذا جميع ما نحتاج اليه من هذه الابواب فاعمل بها تصل الى ما تريد بقوة الله تعالى.

شكا بعض ملوك زماننا تشظي المقارع عليه وقلة حسنها وعظيم غرمها وانها مع ذلك لا تكون بحسب ما يشتهي وما يطابقه،  وان افكر له في عمل ذلك ليكون بالصورة التي يحبها فاستخرجت له هذا الباب وهو من غرائب الاعمال.

 

صفة مقارع من حبال

تاخذ قنب  بغلظ الاصبع فتقطع منه مقدار ذراعين وتلقيه في قدر فيها غرا سمك  وتغليه حتى يتداخل فيه الغرا فاذا صار كذلك وبلغ وشربه اخرجته فصيرته فيما بين وتدين ثم فتلته ومددته كمثل وتر القوس فاذا جف قطعته على قدر السوط الذي تريده ثم خذ من العقب المسرح فتعقبه طولا وعرضا ليكون <فيه سدا> ولحمة وتمسحه مسحا لطيفا سويا لينا دايما وكلما عملت ذلك به كان ازيد لحسنه واتم لامره ثم تاخذ حاشية من <كرابيس> جيدة <فتخيطها> عليه ثم ادهنها باي الادهان المتقدمة احببت فان اردت ان تجعله اسودا فامسحه بدخان النفط  وادهنه من بعد وان احببت اي لون شيت فاعمل به [60 ب] فانه يكون كذلك ويجيك على ما تحب  ويبقى ابدا على الصورة  لا يتغير كالثياب القطن فانها من اجود <الثياب بقا>  والسلام.

واذ قد اتينا على هذه الاشيا فلنأخذ في شئ من هذه الاعمال ايضا مما يشارك الصناعة الكبرى النفيسة ويكون ما نورده من ذلك مما تعم منفعته (91 ب) وتكثر فائدته فان هذه الاحوال تمر في مثل هذه الحواشي أغاليط وفيها سراير وحكم لو التها بها الناس اشتغلوا بها عن اكثر معاشهم  وما يتصرفون فيه والسلام. وهو القول <في> اعمال الحجارة  من كل شئ على سبيل التقريب وكذلك هو الباب في الفضل <يباري> الابواب< الكبار> عند الحاجة اليه وفيه منفعة ايضا لذوي الصنايع  وهو من السراير الكبار في اعمال الحجارة خاصة  فاعمل به واخرج  دفينه تصل الى ما تحب ان شاء الله تعالى.

 

باب عمل البرام وكل شئ من الحجارة المكسرة

تاخذ سحالة البرام  خمسة اجزا ومن المرداسنج  جزءا فان لم يكن فاجعل مكانه اسرنج ا وتاخذ كثيرا  فتنقعه في الما حتى يبتل ويربو فاذا ربا فصار كما قلنا وانتفخ صيرته في خرقة كتان وعصّرته حتى يخرج منه مثل الزبد ويبقى ما كان فيه من قشور وعيدان وغير ذلك من القذى في جوف الخرقة ثم بل السحالة بما الكثيرا  المعمول واعمل منه ما شيت من الاواني وجففها فاذا جفت فصيرها في تنور حتى تتفخر وتتحجر وتعود كما كانت وهكذا كل شئ من الحجارة مما لا يحترق بالنار فسقه هذه السياقة فانه يخرج لك مثل الام منه. وذلك ان فايدة هذا الباب عظيمة وذلك ان فيه انه متى وجد كسارة شئ رددته صحيحا الى حاله بهذه النسخة وهذا العمل وفيه سر كبير عظيم جليل ان فطنت له فهو يعلمك اصل الخماير كلها وفيه اكبر <دليل لما>  تحتاج اليه  من هذه الاعمال فاعمل بها فوحق سيدي صلوات الله عليه  اني قد افدتك من هذه الاعمال طرايف العلم ان فطنت له فابحث عنه واستخرجه  واعمل عليه ترى منه عجبا وفي ذلك ايضا تدريج لك الى ما تحتاج (92 أ) اليه من الاعمال الصعبة فافطن لما اقول لك وقس عليه تجد فيه بصيرة كبيرة في استخراج العلوم والسلام.

والان اذكر طرايفا من الاعمال واتي على ذكر ماء نفيس عظيم  جليل فيه فايدتان  احدهما انه يقطر احمرا و<الاخرى>  انه يعمل في الاصباغ وهو من طريف الاعمال..

 

صفة <خضاب> عجيب ذهبي

تاخذ من القصب  الجديد النبطي فقطعه قطعة قطعة على امثال [61 أ] اربع اصابع ثم انصبه في القرعة الزجاج وكب عليه الانبيق واحكم امر الوصل بينهما واوقد تحته حتى يصعد ماؤه  فانه يخرج ماء مثل الدم في الحمرة فاعجن به الحنا  فانه اذا بلغ ومضى له بعد ذلك ساعة من الزمان فانه يخرج <على> لون الذهب بلا مثال لكن قد يتوهم عليه انه طلى كف المرأة بالذهب على سبيل المدهون فاعمل على ذلك في اعمالك وانظر اليه ففيه وحق سيدي صلوات الله عليه فوايد كثيرة نافعة جمة المنفعة ولو لم يكن فيه شئ من ذلك الا الماء القاطر الاحمر فانه من العجايب وذلك انه يقطر منه اول مرة قليلا ماء ابيض ثم يصعد بعد ذلك ماء احمر وهو من الغرايب فاعرفه واعمل به. وقد شك قوم فيه وقالوا ان ذلك هو الصبغ و<لكثرته>[32] ما يختلط بالما فيقطران احمرين واحسن والله اعلم واحكم ان القول الصحيح هو هذا الذي قال به هؤلاء القوم فاعرفه واعمل به فذلك من ابلغ العلوم ان شاء الله تعالى.

 

صفة مداد <احمر مليح>

هذا الباب اخر الابواب <الذي> نذكره في هذه المقالات واخر مقالاتنا هذه ايضا فاعمل به فانه حسن غريب (92 ب) وفيه فوايد لمن عمل به او فتش عنها وجرب ان شا الله تعالى.

تاخذ ثمانية مثاقيل اسفيداج الرصاص  واربعة مثاقيل قلقنت  فاجعلها في قارورة مطينة محكمة الطين مستوثق منها ومن راسها ثم ضعها بعد جفافها في اتون الزجاجين الاعلى ليلة واحدة ثم اخرجه من غد واكسر القارورة ةاخرج ما فيها واسحقه جيدا وادفه بما الصمغ  واكتب به ما شيت فانه يكون عجبا والسلام.

وليكن الان اخر الكلام في هذا الفن واخر المقالة ونخرج عن عهدة التفسير الذي وعدنا به فيما تقدم ان شاء الله تعالى.

 

مقتطف من المقالة الخامسة والثلاثين

[66 أ][33]

 

تلويح قواريرالزجاج في لون الفضة البيضاء او موردا

فمن غريب الاعمال ونفيسها ان تجعل القوارير في لون الفضة البيضاء الجيدة ووجه عمل ذلك ان يوخذ شئ من الفضة  ويحرق بشئ من زرنيخ اصفر  حتى يترق في بطقة ثم اذا احر سحق <بخل>  الخر الجيد ثم يطل به لى الزجاج ثم حمى حتى يمر فانه يكون في لون افضة اليضاء لا غير.  واحسن منه ان تعمل ذلك بسحالة الذهب  فتجده موردا في لون الياقوت ويصلب الزجاج ويكون مجوهرا حسنا نفيسا.

 

مقتطف من المقالة السادسة والثلاثين

[68 أ][34]

 

صنع الزنجفر

عقد زيبق  أحمر: تاخذ قدحا مدورا من زجاج فصب فيه من الزيبق ما شيت، ثم خذ فخارة شامية فاجعل في اسفلها شيا من كبريت اصفر  مسحوقا ثم ضع القدح على الكبريت واجعل حول القدح كبريتا حتى يبلغ شفته كما يدور القدح  ثم ضعه في التنور ليلة بنار لينة بعد ان يكون قد خبز فيه وقد غطيت راس القدر محكما ثم اخرجه منعقدا وقد صار حجرا صلبا كانه الدم احسن شئ في العالم فاستعمله في جميع الاعمال التي تحتاج فيها الى الزيبق الاحمر (104 ب) وهذا الزيبق يقال له زنجفر الحكما ويقال له الصبغ البراني ويقال له اول صبغ الجواني ويقال له الصبغ المخالف ويقال له صابغ القوى عامل الاعمال وامثال هذه الاحوال فاعمل به جميع ما احتجت فيه الى واحد من هذه الاشياء المذكورة وامثالها مما يدلك على ما قلنا  لك منها ان شاء الله تعالى.

 

المقالة الثانية والاربعون

من كتاب الخواص الكبير

لابي موسى جابر بن حيان الصوفي

 

عمل منشار وسكين يقطعان الزجاج والقرون والحجارة كلها

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الاول بغير ابتدا والاخر بغير انتها والقادر على كل شئ من غير مثال ولا معين فتعالى علوا كبيرا ، اما بعد فانه قد تقدم لنا من القول في ساير المذاهب في هذه المقالات ما فيه كفاية وبلاغ في جميع العلوم والصنايع وانا الان محتاجون الى ان نذكر شيئا من خواص العلوم الجوانية الفلسفية حقا المستصعبة وناتي باحسن ما نقدر عليه في ذلك <من> هذه المقالات ونختم بهذه المقالة ونخرج الى عمل الميزان ان شاء الله تعالى منه كما وعدناك.

فاول ذلك انا نذكر عمل منشار وسكين يقطعان الزجاج والقرون والحجارة كلها الصلبة والرخوة كما يقطعان الخشب والقصب  (115 ب) ويمران فيه بغير توقف ولا مهل وقد نسبت الفلاسفة هذه الابواب الى الطلسمات وكذلك يجب ان تكون وهي في الحقيقة طلسمات وكل طلسم فانما هو خاصي اذ هو سريع العمل [73 ب] منفردا والسلام.

ووجه عمل هذه الالات ان يوخذ من <الفطر>  الذي يدعى فطر <الحية>  وذلك انه من اكله قتله وعلامة هذا الفطر عند الحذاق من <الثقاة>[35]  واصحاب الفلاحة انه يخرج من زبل الحمار فقط لا غير واجود ما عمل بذلك ان يعمد الى الفطر فيزرع تحت شجر الزيتون ويسمد بزبل الحمار فانه يخرج فطرا ان اكله الناس ماتوا سريعا <وهو> اعظم ضررا من <البيش >[36] كثيرا وهو ايضا اكثر من <أجل> الخاصية التي المقابلة بها منفردة فاذا خرج اجتني منه بقدر الحاجة واخذ ما < الكرنب > الجبلي منه فانه يجلب من مواضع كثيرة وأنفعها خاصة  في هذا الباب الجبلي وعصارة الاشنان الفارسي  الرطب وعصارة العوسج  ودردي الخمر  العتيق اعني الخمر  يكون عتيقا فانه اجود وزبد البحر  وذراريح  وعصارة شجر البنج  الرطب؛ تسحق هذه الادوية ما كان منها يابسا وتخلطه بهذه المياه ويجعل في قارورة ويسد راسها وتدفن في الزبل اربعة عشر يوما تجدد له الزبل في كل ثلاثة ايام فانه ينحل ماءا  رايقا اشقرغليظا ويصير سما للحديد يهتك كل شئ هذا الما ويحله وهو في وقته ايضا سم فاحذره فانه سريع العمل والقتل والسلام.

ثم اعمل المنشار الذي تريد او السكين على اي قدر شيت ( 116 ب) واعمل للمنشار اسنان صغار جدا مثل اسنان السلحفاة او اصغر ، والسكين ان احببت ان تكون بحد واحد فافعل وان اخترت ان تجعلها بحدين وارق شفرتها ما قدرت علبه فانه اجود واسرع للعمل ان شاء الله تعالى. فاذا عملت ذلك وفرغت منه على ما تريد مما وصفناه منه فخذ لبدا فانقعه  في بول عتيق ثلاثة ايام ثم اخرجه من البول ويبسه في الظل ثم روّه من هذا الماء ثم احم المنشار و السكين واسقهما من هذا الماء كما يسقي الحدادون السيوف فاذا شرب وبرد فلفه لفا جيدا في الخرق وأكنه من الغبار ما قدرت عليه فان الغبار افة كل شئ والسلام.

فاذا اردت العمل به فاعمل به كما تعمل بجميع الالات في الشئ الذي يستعمل فيه فاذا استغنيت عنه فلفه ايضا في الخرقة واياك واحذر ان تتركه مكشوفا فتذهب من الحديد السقاية التي عليه لانه ربما يقطر صفارا <ويذهب> [37] فهو يقطع الرخام وحق سيدي كما تقطع السكين البطيخ وما جرى مجراه وكذلك يقطع كل حجر ولا يعمل فيه شئ من الحديد البتة وهو وحق سيدي يقطع السنباذج ويقطع الحجارة الكبار التي يدق عليها <الصفارون وامثال ذلك> فاستعمله لوقت الحاجة الى مثل هذه الطرايق ان شاء الله فانه قد يمر في <الماس> ممر السكاكين الحادة في اللحم واسرع وهذا الذي ذكرته الفلاسفة وانا ارى ان [74 ب] يزاد فيه  ماء <قثا> الحمار  البري وماء شجرة الحب  [38] وماء المازريون  وماء <اللاعية > [39] وماء السم المستعمل في الاكاسير ا وماء الريحان  وحده  او ماء (116 ب) شجر الحنظل  فانه يقطع وحق سيدي كل شئ والسلام. <ولا يضبط اله يقوم فيها> [40] فاعمل على ذلك والسلام.

وليس في القدرة ان نذكر من هذه العلوم اكثر من واحد في كل مقالة فليكن الان اخر هذه المقالة .تمت.

 

 

 المقالة التاسعة والخمسون

 من كتاب الخواص الكببيرلابي موسى جابر بن حيان الصوفي 

[85 ب]

 

خضاب الشعر اصفرا في لون الذهب

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله السريع اللطيف العفو الذي ليس له كفو وبعد فانه غير منكر ان يكون الخضاب للشعر اسودا او احمرا او اخضرا  والسود والخضر والحمر بيضا ولكن الغريب ان يكون الخضاب للشعر اصفرا  في لون الذهب وهو والله من العجايب الكبار وانا اذكر منه مثالا يعمل عليه من ليست له خبرة بهذه الاشيا.

وصفة ذلك أن يوخذ قلقنت  قبرسي اخضر جيد جزو ونصف وشحيرة  جزء و<زاجا سوريا > جزء و<قلقطار > احمر جزء تجمعهم  بالسحق جيدا < واعجن الجميع> بمح البيض  وصيره في كوز مطين وسد راسه بالطين وشوه ليلة في نار حامية في اتون زجاج او اصحاب فخار ثم اخرجه من الغد واتركه يبرد ثم اخرجه من الكوزواسحقه بما الكراث  ثم صيره في <كوز> وسد راسه وشوه في تلك النار ليلة اخرى ثم اخرجه من الغد واتركه يبرد فاذا برد فاخه واسحق وخذه فرفعه لوقت حجتك الي، فاذا ارت ان تخضب فخذ شرابا عتقا  جيدا يب <اراحة> صافيا وخذ عرق الكركم  فاسحقه بالشراب ثم بندقه وليكن  وزن عروق الكركم (134 ب) نصف اوقية ثم خذ من ذلك الدوا المدبر اوقية فاعجنه بذلك الشراب الذي فيه الكركم، ويغسل الراس قبل ذلك بنطرون  <وحده> لا يمسه شئ من دهن ولا غيره بعد ذلك ثم يخضب بهذا الخضاب ويترك ليلة ثم يبزغ من الغد كله نعما ثم يمسح الشعر بمنديل نعما ثم يدهن بدهن بان  خالص فان الشعر عند ذلك يخرج على لون الذهب الابريز الصقيل لا يتغير ستة اشهر فاحتفظ به واعمل عليه وقايس جميع العلوم الاخر فانه عجيب فاعمل به في جميع ما جاك من هذه الاحوال لا يتغير على مرور السنين ولا ما يقاس عليها من جميع العلوم ان شاء اللله تعالى.

 

باب اخر من جنسه

فاعمله وصفته ان تاخذ بورقا ارمنيا  فتسحقه مع صفرة البيض  ثلاثة ايام كلما جفت الصفرة فاسقها من ما البورق الارمني ثم تأخذ المرقشيشا الصفرا  الذهبانية الخالصة فتدقها دقا جريشا ثم تصبها في اناء من زجاج واصبب عليه حماض الاترج  المصفا ما يغمرها باصبعين وحركها كل يوم ثلاث مرات كلما اسود الخل فصبه وبدل مكانه حتى ترى الخل كما هو على لونه لم يتغبر ولم يسود فاذا رايته كذلك فخذها حينئذ واسحقها مع الدوا الاول بما <القراسيا > ثلاثة ايام ثم جففها وشوها في كوز خزف  مطين في نار حامية ثم اخرجها من الغد وارفعها وكنها من الغبار الذي هو افة حميع الاعمال ومن الندا ايضا واذا اردت العمل فخذ منها جزوين وزرنيخا اصفر  جزءا. اسحق الزرنيخ بالما حتى يصير مثل الدماغ مايعا واسحق الجميع ببياض البيض  وشئ من الزعفران  ومرار البقر  مع الزعفران ثم اطل به ما اردت ثم استعمله تراه ذهبا ابريزا وقد زدنا  فيه ان يدهن بدهن الحكمة وهو معنى الاشتعال وهو الدهن الصنعوي الصنعة الهندية (134 ب) وانما ذلك هو الدهن الصيني دهن السندروس  والبزر  ان شاء الله تعالى. تمت

 

المقالة الستون

من كتاب الخواص الكببير

لابي موسى جابر بن حيان الصوفي الازدي 

 

الكتابة في الكاغد كلون الذهب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحليم التواب الكريم الوهاب؛  وبعد فانه قد يكون الكتابة في الكاغد كلون الذهب ايضا بالحيل يغني عن الالصلق عليه وبكون احسن واضوى واطرى وابقى على الازمنة من الذهب لان من سبيل الذهب ان يلصق على هذه الاشبا بما الاشق فهوبمنزله يذهب ويحمله <ويقلعه>، وصفة عمل ذلك ان تدبر الباب المذكور في المقالة التاسعة والخمسون حتى تبلغ الى ان يبيض لون الخل اعني الذي ينقع فيه المرقشيشا الذهبانية فاذا انقطع سوادها وابيض لون الخل لم تحتج الى المرقشيشا ثم اخرج الادوية وشوها ثم تخرج وتسحق وتحل بما الاشنان  الرطب  الذي يسمى اشنان< زاثا  > خمس اصابع فانك ترى دواك الذي دبرته اذا مسه هذا الاشنان يصير احسن لونا من الذهب الابريز فاكتب به على ما شيت من دفتر او ورق او ثوب او ما كان من امثال ذلك يخرج ذهبا ابريزا من غير غرا ولا صمغ ولا تحتاج الى ذلك  في اكثر الاعمال التي يعمل بها ذلك وهذا الباب له من الشرف ما يجاوز الوصف ويزيد لانك يا اخي انما تعرف فضل ما ذكرناه  اذا <قاربت> اهله [86 ب]  وعملت بها باب  ما يحسنونه من الاعمال فاذا وصلت الى اضعاف ما يصلون اليه باقل مؤنة وتعب مما معهم واسرع مدة  علمت منّتنا عليك وعلى جميع الناس نسال الله ان يجازينا على ذلك ويرزقنا الزيادة من فضله في العلوم انه جواد كريم فعال لما يريد والسلام.

 

 

ملحق

المواد المذكورة في الوصفات

مرتبة ابجديا

 

أ

اترج،ادرك، اس، اسرنج،اسفيداج الاسرب، اسفيداج الرصاص، اسفيداج قلعي، اشنان زاثا، اشنان فارسي،افرنجمشك، اكليل الملك، انباط

 

ب

 بان،برادة الابر، برادة الحديد، برادة الذهب، بزر عتيق، بزر كتان، بزر، بقم، بلسان، بلور، بنفسج، بورق ارمني، بورق، بول صبي، بياض البيض، بيش.

 

ت

 تنكار

 

ج

 جبن، جص، جوز بوا، جوز، جوزة بيضاء.

 

ح

 حماض الاترج،  حنا.، حنظل.

 

خ

 خبث الحديد، خرو حمام، خروع، خفاشة، خل.

 

د

  دخان النفط، دردي الخمر، دم الاخوين، دهن الجواري، دهن ، دهن الجوز،  دهن الخروع، دهن الخيري، دهن بان، دهن بزر، دهن بنفسج، دهن جوز، دهن شهدانج، دوص، دوع.

 

ذ

 ذراريح.

 

ر

 راتنج، ريحان.

 

 

ز

 زاج أحمر، زاج سوري، زاج فارسي، زاج، زبد البحر، زجاج شامي، زراوند، زرنيخ أحمر، زرنيخ اصفر،زرياب ، زعفران، زفت عراقي، زنجار، زنجفر، زيبق، زيت البزر، زيتون.

 

س

 سنبل، سحالة البرام، سحالة الذهب، سمن البقر، سنباذج، سندروس.

 

 

ش

 شب شامي، شب يماني،شجر البنج، شجرة الحب، شحيرة، شراب عتيق، شعرة خنزير.

 

 

ص

صفرة البيض، صمغ الاجاص، صمغ البطم، صمغ الصنوبر، صمغ عربي.

 

 

ظ

 ظهر السرطان البحري.

 

 

ع

عقيق،علك الانباط، عنزروت، عوسج.

 

 

غ

غرا سمك،غضا.

 

 

ف

 فحم الغضا، فراش، فضة  محرقة، فطر الحية، فوة.

 

 

ق

 قثا الحمار، قراسيا، قشور الرمان، قصب، قطران، قلفونيا، قلقديس، قلقطار، قلقنت، قلقند، قلقندس، قنب.

 

 

ك

كافور،كبريت اصفر،كثيرا، كراث، كركم.

 

 

ل

 لازورد، لاعية، لبن كلبة، لوز مر.

 

 

م

 ما الاشنان، ما الاكارع، ما الثوم، ما الحماض، ما الزنجار، ما الصمغ، ما العناب، ما الكثيرا، ماء البيض، مازريون، مح البيض، مرار البقر، مرارة الشبوط، مرارة القنفد، مرداسنج، مرزنجوش، مرقشيشا صفرا، مريزج، مصطكى، ملح اندراني، منثور، موميا.

 

 

ن

 نرماهن، نطرون، نورة،نوشادر، نيل.

 

 

و

 ورد أحمر، ورس.

 

 

ي

 ياقوت.

 

 

 

 

المراجع

- Ibn al-Baytar,

 ابن البيطار ، الجامع لمفردات الادوية والاغذية، بيروت،1992، مجلدان.

- Berthelot ; M: La Chimie Au Moyen Age. Paris :1893, volumes I & II

- Biruni,

، تحقيق عباس زرياب، طهران، 1991 البيروني ، كتاب الصيدنة في الطب

- Dozy, Supplement aux dictionnaires arabes (Leiden, 1877-1881, 2 vols.), reproduced by Librairie du Liban, Beirut ; 1968

- Hassan, Ahmad Y al-, An Eighth Century Treatise On Glass, Kitab Al-Durra Al-Maknuna (The Book Of The Hidden Pearl) of Jabir Ibn Hayyan, under publication in Arabic Science and Philosophy, CUP. See also www.science-technology-history.com .

- Kraus, Paul,

مختارات رسائل جابر بن حيان،  تحقبق بول كراوس، القاهرة ، 1935

- Kraus, Paul. Jâbir ibn Hayyân: Contributions à l’Histoire des Ideés Scientifiques dans l’Islam ;  I: Le Corpus des Écrits Jâbiriens. Mémoires de l’Institut d’Égypte 44, 1 (1943). Reproduced by Georg Olms, 1989.

- Kraus, op. cit. Vol II, pp  78 - 79

- Needham, Joseph, Science and Civilization in China, Volume 5, Chemistry and Chemical Technology, Part 4, CUP, 1980, pages 451-452.

- Ruska, J.: Chinesisch-arabische technische Rezepte aus der Zeit der Karolinger. (1931) Chemiker Zeitung, reproduced by Fuat Sezgin in (Natural Sciences in Islam. 62), , Chemistry and Aclhemy. Texts and Studies Vol. VIII. . 2002.

- Sezgin, Fuat. Geschichte des arabischen Schrifttums, Band IV. Leiden: E. J. Brill, 1971

- Siggel, A: Arabisch-deutsches Wörterbuch der Stoffe aus den drei Naturreichen , (1950), Reproduced by Fuat Sezgin Sezgin in (Natural Sciences in Islam. 63), , Chemistry and Aclhemy. Texts and Studies Vol. IX.  2002.

 

 


 

  [1]  انظر برثيلوت في المراجع

  [2]الحسن – انظر المراجع

[3]    مختارات رسائل جابر بن حيان ، تحقيق يول كراوس، القاهرة 1935.

[4]  اشكر الاستاذ الدكتور يوسف زيدان الذي أمدني من مكتبة الاسكندرية بنسخة من مخطوطة كتاب  الخواص الكبير مسجلة على قرص وكانت هذه النسخة عونا كبيرا لي في التحقيق.

[5]  انظر كراوس المجلد الاول  ص 148 وسزكين المجلد الرابع  ص 264

    [6]  المقالات العشرون التي لها علاقة بعلم الميزان هي 2 -5 -7- 15 -17 -21 -22 – 23 – 24 – 25 – 62 حتى 71 . المقالات العشرة التي تشرح الكتاب السبعين هي 32  حتى 41 . المفالات الاثنتا عشر التي يحتوي كلها او معظمها  على  وصفات الاكسير ومنافعه مع وصفات كيمسائية متنوعة هي 6 – 8 حتى 14 – 16 – 19 – 20 – 44 – المقالات الثمانية  التى خصصت كلها او معظمها لوصفات الكيمياء الصناعية هي 28 حتى 31 – 42 – 58 حتى 60 . ويكون مجموع المقالات ذات المحتوى الكيميائي في معظمها خمسون مقالة.

المقالات  الثلاثة عشر  التي تحتوي على وصفات لعلاج الامراض والوقاية منها هي 26 – 27 – 43 – 45 – 47 حتى 52 – 54 – 57 – 61 . المقالتان اللتان تبحثان في تربية الحمام بالدرجة الاولى  هما 55 – 57 . المقالة الخاصة بالفستق والبندق هي 46 . الاربع مقالات التي تحتوي على خواص غريبة وبعض الخواص الكيميائية هي 3 – 4 – 18 – 53.

 [7] لقد اعطى كراوس اهمية كبيرة  للخواص الغريبة هذه مع ضئالة  نسبتها الى محموع الكتاب

   [8] روسكا - المرع

[9]  كراوس  - المرجع

[10]  نيدهام - المراجع

 [11] البريطانية: الحجارة المكسرة

 [12] تنقص في مخطوطة الاسكندرية  ، الاقواس المربعة تعطي ارقام الصفحات للمخطوطة البريطانية، والاقواس المدورة تعطي ارقام صفحات مخطوطة الاسكندرية.

 [13]  ب) في م.  الاسكندرية

 [14] الزمر :القليل المروءة

[15] هكذا وردت في المخطوطتين

   [16] انقطاع  نص مخطوطة المكتبة البريطانية، والنص التالي مأخوذ من مخطوطة الاسكندرية.حتى عودة النص مرة أخرى الى  المخطوطة  البربيطانية.

[17]  وردت تجري وهو تصحيف.

[18]  كلمة غير واضحة في مخطوطة الاسكندرية.

[19]   عودة النص الى مخطوطة المكتبة البريطانية

[20]  هكذا وردت

[21]  تنقص في البريطانية

  [22] تاتي هنا في المخطوطة البريطانية وصفة دخيلة لا علاقة لها بالنص الاصلي، وهي وصفة لمنويل الراهب بن اسطورس

 [23] غير مؤكدة في المخطوطتين

[24]  غير مؤكدة في المخطوطتين

 [25] غير موجودة في البريطانية

[26]   سنبل خزامة،  lavandeانظر دوزي والبيروني وابن البيطار

     [27] سوف نشرح كافة المصطلحات في المعجم الذي يأتي في آخر القسم الثاني من هذه المقالة.

[28]     تنقص من مخطوكة الاسكندرية

  [29] استار والجمع اساتسر انظر الاوزان والمكاييل في ملحق القسم الثاني من هذه المقالة.

[30]    هو الخطمي – ابن البيطار

   [31] هذا وردت في المخطوطتبن

[32]   الكلمة غير واضحة في المخطوطة البريطانية وهي غير مستقيمة في مخطوطة الاسكندرية

[33]   100 ب)  في مخطوطة الاسكندرية

[34]  مخطوطة  الاسكندرية 104 أ – 104 ب

[35]  غير مفهومة في المخطوطتين

[36]  نبات يقتل اكله انظر ابن البيطار

[37]   هكذا وردت في مخطوطة  الاسكندرية  اما  في المخطوطة البريطانية فهي غير واضحة.

[38]   دوزي: شجرة الحب هي شجرة الكرز

[39]   انظر البيروني

[40]   هكذا وردت في المخطوطتين.

 

 

Copyright Information

All Articles and Brief Notes are written by Ahmad Y. al-Hassan unless where indicated otherwise.

The design of this website does not belong to Ahmad Y. al-Hassan, the design was based on common webdesign elements.

All published material are the copyright of the author (unless stated otherwise) and may not be published or reproduced in part or in whole without the express written permission of the author.